أعلنت شركة آبل في 10 أيلول/سبتمبر الماضي عن هواتف (آيفون 11) الجديدة التي جاءت بالعديد من المزايا الجديدة، لعل أبرزها زيادة عدد الكاميرات، إذ أصبحت كاميرتين في (آيفون 11)، وثلاث كاميرات في هاتفي (آيفون 11 برو)، و(آيفون 11 برو ماكس).
وإلى جانب زيادة عدد الكاميرات، حافظت الشركة الأمريكية على اعتمادها على تقنية الذكاء الاصطناعي لتقديم أفضل تجربة تصوير، ومن بين المزايا التي دعمتها آبل في الهواتف الجديدة ميزة أطلقت عليها اسم (الاندماج العميق) Deep Fuison، وقالت وقتئذ: إنها صُممت لمساعدتك على التقاط صور أفضل.
ما هي ميزة (الاندماج العميق)؟
وصف نائب الرئيس الأول لقسم التسويق العالمي لدى آبل (فيل شيلر) قدرات ميزة (الاندماج العميق) – خلال حدث الإعلان عن هواتف (آيفون 11) الجديدة – بقوله: “علم مجنون للتصوير الفوتوغرافي الحسابي”.
وقالت آبل في بيان وقتئذ: “سيتوفر في وقت لاحق من هذا الخريف نظام Deep Fusion، وهو نظام جديد لمعالجة الصور يعمل بفضل المحرك العصبي Neural Engine في شريحة A13 Bionic. ويستخدم Deep Fusion التعلم الآلي المتطور لمعالجة الصور بدقة البكسل لتحسين تركيب الصورة وتفاصيلها وتقليل الضوضاء في كل جانب من جوانبها”.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتعمل ميزة (الاندماج العميق) مع نظام الكاميرا الثنائي (الفائقة العرض، والعريضة) على هاتف (آيفون 11). كما أنها تعمل على نظام الكاميرا الثلاثي (الفائقة العرض، والعريضة، والعمق) في هاتفي (آيفون 11 برو)، و(آيفون 11 برو ماكس).
كيف تعمل ميزة (الاندماج العميق)؟
أوضح شيلر خلال حدث آبل أن الميزة الجديدة تستخدم المحرك العصبي لمعالج A13 Bionic الجديد لإنشاء نوع جديد كليًا من أنظمة معالجة الصور. وتستخدم الميزة تقنية التعلم الآلي لالتقاط الصور في ظروف الإضاءة من المنخفضة إلى المتوسطة المستوى. وأضاف أن الميزة تلتقط 9 صور، 8 منها قبل الضغط على زر الغالق: 4 قصيرة، و4 ثانوية، وعند الضغط على الزر تلتقط تعرضًا للضوء طويلًا، وخلال ثانية واحدة يعمل المحرك العصبي على تحليل ودمج الصور القصيرة والثانوية الثمانية، ملتقطةً الأفضل منها، مع اختيار البكسلات الأفضل من بين 24 مليون بكسل لتحسين الصورة مع إبراز التفاصيل، وتقليل الضجيج.
النتيجة؟
مع هذه الميزة، وبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن للمستخدمين الحصول على صورة بتفاصيل بارزة وضجيج أقل، لذا فعند التقريب، فإن المستخدم لن يجد فرقًا، إذ إن الوضوح سيكون على مستوى البكسل. وهو ما بدا واضحًا في الصورة التي عرضتها آبل خلال الحدث للكنزة الصوفية التي كان يرتديها الرجل.
وقال شيلر وقتئذ: “لم يكون هذا النوع من الصور ممكنًا من قبل”. كما تقول آبل: إن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها المحرك العصبي “مسؤولًا عن توليد صورة الإخراج”.
بعض التفاصيل المتعلقة بالكاميرات
تأتي كاميرتا هاتف (آيفون 11) بدقة 12 ميجابكسل. ولكن كاميرا التصوير العريض الأولى تأتي مع بعد بؤري قدره 26 ميليمترًا، وفتحة عدسة f/1.8، أما كاميرا التصوير الفائق العرض، فهي تقدم بعدًا بؤريًا قدره 13 ميليمترًا مع فتحة عدسة f/2.4، وهي قادرة على التصوير بزاوية 120 درجة.
أما كاميرات هاتفي (آيفون 11 برو)، و(آيفون 11 برو ماكس) الثلاث فهي بالدقة ذاتها لكاميرتي التصوير العريض، والفائق العرض، أما كاميرات Telephoto فهي بالدقة ذاتها أيضًا، أي 12 ميجابكسل، ولكن مع بعد بؤري قدره 52 ميليمترًا، وفتحة عدسة f/2.0. هذا؛ وتدعم الكاميرات مثبت صورة بصري، وهي قادرة على تصوير الفيديو بدقة 4K وبمعدل إطارات قدره 60 إطارًا في الثانية، أو 120 إطارًا في الثانية لدقة 1080p.