نشرت شركة آبل أربع ورقات بيضاء جديدة توضح من خلالها تفاصيل الخصوصية في تقنية خدمات الموقع وتطبيق الصور ومتصفح سفاري وميزة تسجيل الدخول التي تم إصدارها هذا الخريف.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعزز فيه الشركة بشكل متزايد ميزات الخصوصية والأمان كنقطة بيع، حيث توضح الورقات ما تفعله الشركة لحماية خصوصيتك.

كما تتيح الورقات إمكانية الاطلاع على قائمة بتطبيقات آبل الفردية لمعرفة ما يفعله كل واحد لحماية بياناتك الشخصية.

وبالرغم من أن آبل شركة سرية في عملياتها، إلا أنها أصبحت شفافة بشكل متزايد بشأن الجوانب العملية التفصيلية بدلاً من الأفكار المجردة حول هذا الموضوع في نظامها لإقناع دعاة الخصوصية بأن منتجاتها تقدم أفضل حماية للبيانات الشخصية بالمقارنة مع منتجات المنافسين.

وتساعد الخصوصية آبل في تمييز نفسها عن أقرانها في مجال التكنولوجيا، مثل فيسبوك وجوجل، والتي تواجه ضغوطًا عامة متزايدة ناشئة عن كيفية تعاملهم مع بيانات المستخدم.

وتحدث تيم كوك Tim Cook، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، علنًا بشكل متكرر عن الخصوصية، داعيًا إلى سن قانون فيدرالي حول البيانات الشخصية.

وقال كوك: إن نموذج أعمال آبل، الذي يعتمد على مبيعات الأجهزة، هو أحد الأسباب للثقة في منتجات الشركة بالمقارنة مع المنافسين، بما في ذلك الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد من جوجل، وذلك لأن جوجل تجني الأموال من خلال استهداف الإعلانات.

وتصف ورقة سفاري كيف تجعل الشركة المصنعة لهواتف آيفون من الصعب على الشركات الإعلانية وشركات البيانات تتبع جهاز الحاسب الخاص بك استنادًا إلى المعلومات التقنية، مثل حجم نافذة المتصفح أو نظام التشغيل الخاص بك، والتي يطلق عليها اسم بصمات الأصابع.

وانتقدت العديد من مجموعات تجارة الإعلانات العام الماضي تقنية سفاري المضادة لبصمات الأصابع.

وتأتي أحدث عمليات الكشف كجزء من التحديث السنوي لقسم المعلومات المكرسة للخصوصية على موقع آبل الإلكتروني، وتوفر الشركة بوابة إلكترونية تمكن الأشخاص من تنزيل بياناتهم أو حذف حساباتهم.

ويصف المستند الخاص بخدمات الموقع كيف تعرض أحدث نسخة من نظام تشغيل الشركة نافذة منبثقة عندما تجمع التطبيقات بيانات الموقع في الخلفية.

وتعرض إحدى الصور في مستند سفاري نافذة منبثقة توضح أن فيسبوك تطلب الوصول إلى ملفات تعريف الارتباط لتتبع نشاطك على جهاز حاسب يعمل بنظام ماك.