أفاد تقرير إخباري من كوريا الجنوبية بأن شركة سامسونج تعتزم زيادة إنتاجها من الهواتف الذكية القابلة للطي خلال العام المقبل، وذلك بعد النجاح النسبي الذي حظي به هاتفها الذكي القابل للطي الأول (جالاكسي فولد) Galaxy Fold.

ونقلت صحيفة The Investor الكورية عن الرئيس التنفيذي لقسم أعمال الأجهزة المحمولة لدى سامسونج (كوه دونج-جين كوه) قوله: “سنزيد مبيعات الهواتف الذكية القابلة للطي إلى درجة كبيرة في العام المقبل”. وقال المسؤول للصحفيين خلال منتدى خاص بالذكاء الاصطناعي تعقده الشركة: “سوف نرى المزيد من الهواتف الذكية القابلة للطي العام المقبل”.

وفيما يتعلق بالجيل القادم من الهواتف الذكية القابلة للطي، قال كوه: إن الشركة ستصدر إعلانًا عن جدول الإطلاق عندما يكون التوقيت مناسبًا.

وكانت شركة سامسونج قد كشفت الأسبوع الماضي عن تصميم جديد لهاتف ذكي قابل للطي بشكل مربع، وذلك في محاولة منها لتحسين التصميم الحالي لهاتف (جالاكسي فولد) الذي بدأ طرحه في الأسواق في شهر أيلول/سبتمبر الماضي بعد تأخر دام بضعة أشهر.

وأشارت صحيفة The Investor إلى أن سامسونج تعتزم بيع نحو 6 ملايين هاتف ذكي قابل للطي خلال 2020، مع أن مبيعات الجيل الأول من الهاتف – الذي تم إطلاقه حديثًا – لم تحقق الهدف الأولي، وهو مليون وحدة، ولكن الجهاز مهد الطريق لشكل مبتكر في سوق الهواتف الذكية.

وبعد سنوات من ضعف الابتكار في سوق الهواتف الذكية، الأمر الذي أدى إلى تراجع مبيعات العديد من الشركات، سعت شركات عدة إلى تقديم تصميم جديد ومبتكر في السوق، ومنها الهواتف القابلة للطي التي ظهر أن تطويرها ليس بالأمر السهل، فمع أن شركة سامسونج أعلنت عن هاتف (جالاكسي فولد) Galaxy Fold في شهر شباط/فبراير الماضي – إلى جانب هواتف (جالاكسي إس10) الرائدة – إلا أن أخطاء في التصميم اضطرتها إلى سحب العينات التي أعطتها لبعض الصحفيين التقنيين وتأجيل الإطلاق الذي كان مقررًا في شهر نيسان/أبريل الماضي.

يُشار إلى أن سامسونج سعت من خلال إطلاق هاتف (جالاكسي فولد) إلى أن تكون سباقة في تقديم جيل جديد من الهواتف الذي تؤهلها للحفاظ على مركزها الأول في السوق، خاصةً بعد الصعود الهائل لمنافستها الصينية هواوي، التي أعلنت هي الأخرى عن هاتف قابل للطي تحت اسم (ميت إكس) Mate X في شهر شباط/فبراير الماضي، ولكنه لم يُطرح في السوق حتى الآن.