يستخدم الأطباء في مستشفى الأطفال في كولورادو في الولايات المتحدة الواقع الافتراضي VR، بدلًا من التخدير العام، لمساعدة المرضى الصغار على اجتياز الإجراءات المؤلمة.
وجرى إطلاق برنامج الواقع الافتراضي في العام الماضي، ويُطلق عليه اسم Starlight Xperience، وهو نتيجة شراكة ثلاثية بين شركة لينوفو وشركة SOTI لإدارة التطبيقات ومؤسسة Starlight Children.
وتعد Mirage Solo النظارة المستقلة الوحيدة التي تدعم منصة جوجل Google Daydream، والتي يعمل من خلالها Starlight Xperience.
وقالت شركة لينوفو: تمكن العديد من المرضى من إجراء علاجات خفيفة إلى معتدلة ومؤلمة أثناء الاستيقاظ، وتقليل أوقات الشفاء الطويلة، وتقليل الحاجة إلى الأدوية من خلال استخدام الواقع الافتراضي كإلهاء مهدئ.
وأوضح جو ألبيتز Joe Albietz، المدير الطبي بمستشفى الأطفال في كولورادو، أن لدى الدماغ البشري عرض نطاق ترددي محدود لما يمكنه الانتباه إليه.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأضاف “كلما زادت مشاركة الدماغ في تجربة الواقع الافتراضي، فإن قدرته على إدراك إشارات الألم القادمة، وإذا لم يكن هناك اهتمام بإشارات الألم هذه، فقد لا تكون موجودة كذلك”.
ويتم استخدام هذه التكنولوجيا عندما يواجه الأطفال إجراءات جراحية مثل التنظير، بحيث إن كل المطلوب هو مخدر موضعي، كما جرى استخدامها أثناء ثقب الفقرات القطنية، حيث يتم إدخال إبرة رفيعة بين العظام في العمود الفقري السفلي، دون الحاجة إلى تخدير إضافي على الإطلاق.
وقال جو ألبيتز: يمكن استخدام الواقع الافتراضي بدلاً من التخدير العام للمساعدة في تحمل الألم، ونرى أطفالًا اعتادوا على التخدير العام، وأصبحوا الآن قادرين على البقاء مستيقظين بشكل كامل مع الحد الأدنى من الأدوية.
وكشف تقرير منفصل من الباحثين في جامعة إمبريال كوليدج في لندن أن استخدام نظارة الواقع الافتراضي لجعل المرضى يشاهدون الجبال الجليدية والمحيطات والجليد يمكن أن يخفف من آلام الحرق.
ويقول التقرير: إن الواقع الافتراضي لا يشتت انتباه الدماغ فحسب، بل قد يؤدي بالفعل إلى تنشيط أنظمة مكافحة الألم المدمجة في الجسم.
ونشرت لينوفو نتائج استطلاع أجرته على المستوى العالمي حول الآثار المتصورة للأجهزة الذكية، والذي وجد أن نصف المشاركين يعتقدون أن التكنولوجيا يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الرعاية الصحية، ويبدو أن الشركة تحاول إقناع النصف الآخر عبر Starlight Xperience.