قالت شركة فيسبوك يوم الأربعاء: إنها أزالت أكثر من 3.2 مليارات حساب مزيف خلال المدة بين شهري نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر من العام الحالي، إلى جانب الملايين من المنشورات التي تصور إساءة معاملة الأطفال، والانتحار.

وبحسب تقرير الإشراف على المحتوى، الذي نشرته عملاقة التواصل الاجتماعي الأمريكية يوم الأربعاء، فإن هذا العدد يساوي ضعف عدد الحسابات المزيفة التي أزالتها الشركة خلال المدة اذاتها من العام الماضي، إذ أزالت حينئذ نحو 1.55 مليار حساب.

وكشفت فيسبوك – التي يزيد عدد مستخدمي شبكاتها الاجتماعية عن 2.48 مليار مستخدم شهريًا – لأول مرة عن عدد المشاركات التي أزالتها من تطبيق مشاركة الصور إنستاجرام، الذي أصبح هو الآخر يُستخدم لنشر الأخبار المزيفة.

وقالت الشركة في تقريرها الرابع الخاص بالإشراف على المحتوى: إن الاكتشاف الاستباقي للمحتوى المخالف كان في جميع الفئات على إنستاجرام أقل مما هو الحال على تطبيق فيسبوك، حيث بدأت الشركة استخدام العديد من الأدوات للكشف عن المحتوى المسيء استباقيًا. وعلى سبيل المثال، تمكنت هذه الأدوات من اكتشاف المحتوى المرتبط بالمنظمات الإرهابية بنسبة 98.5% من الوقت، وبنسبة 92.2% من الوقت على إنستاجرام.

وقالت فيسبوك: إنها أزالت أكثر من 11.6 مليون منشورًا الذي يصور عُري الأطفال واستغلالهم جنسيًا على فيسبوك، و754,000 منشورًا على إنستاجرام خلال الربع الثالث.

يُشار إلى أن جهات إنفاذ القانون أبدت قلقها من خطط فيسبوك الرامية إلى توفير قدر أكبر من الخصوصية للمستخدمين عن طريق تشفير تطبيقات التراسل الفوري الخاصة بها، الأمر الذي قد يعيق الجهود المبذولة لمكافحة إساءة معاملة الأطفال.

وفي الشهر الماضي، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (كريستوفر وراي): إن التغييرات ستحول المنصة إلى “حلم أصبح حقيقة بالنسبة للحيوانات المفترسة والمواد الإباحية الخاصة بالأطفال”.

وأضافت فيسبوك أيضًا بيانات عن الإجراءات التي اتخذتها بشأن المحتوى الذي يتضمن إيذاء الذات لأول مرة في التقرير. وقالت: إنها أزالت في الربع الثالث نحو 2.5 مليون منشور صور أو شجع على الانتحار، وإيذاء النفس. وقالت الشركة في منشور على مدونتها: إنها أزالت أيضًا نحو 4.4 ملايين منشور ينطوي على مبيعات أدوية خلال هذا الربع.