الخلافات الدائرة بين الحكومة الأمريكية و هواوي المزود لمحولات الاتصالات في الولايات المتحدة لم تعد سراً، وخاصة بعد اتهام الحكومة الأمريكية للشركة بالتجسس لصالح الحكومة الصينية.
وكان أخر تطورات أجواء التوتر إعلان رئيس هواوي التنفيذي "رين زينجفي" أنه لا يريد البقاء في الولايات المتحدة بعد الآن ويفضل الانسحاب من السوق الأمريكية على أن يكون السبب الرئيسي في العلاقات المتوترة بين كل من الحكومة الصينية والحكومة الأمريكية.
حيث قال "زين" لوكالة "فرينش نيوز": "إذا كانت هواوي سبب في توتر علاقة الصين بالولايات المتحدة، فنحن لا نريد البقاء هنا بعد الآن، فلا يستحق الأمر كل هذا العناء، فضلاً عن أننا قررنا مسبقاً الانسحاب من السوق الأمريكية بشكل نهائي".
وأضاف: "سنبقى ملتزمين مع عملائنا وزبائننا هنا والموظفين والمستثمرين وحتى المشغلين بالإضافة إلى أكثر من مليون دولار من المبيعات في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أننا سنواصل تقديمنا لأفضل الحلول المنافسة والتي يرغب بها عملائها هنا والتي ستسمح بها السلطات".
اتهتمت السلطات الأمريكية العام الماضي شركة هواوي بالتجسس لصالح الحكومة الصينية ومنذ ذلك الوقت تواجه الشركة الكثير من الصعوبات في أداء عملها في الولايات المتحدة بالإضافة إلى أجواء التوتر التي سادت في تلك الفترة بين الحكومة الأمريكية والحكومة الصينية، ولهذا السبب اختارت الشركة الانسحاب قبل تطور الوضع والبدء في حسارة ما بنته طوال سنوات عملها هناك.