أعلنت شركة سوني عن نتائجها المالية للربع الأول من عام 2020، وقالت عملاقة التكنولوجيا اليابانية إن أرباحها التشغيلية انخفضت بنسبة 57 في المئة في الفترة من يناير إلى مارس لتصل إلى 35.45 مليار ين ياباني (331 مليون دولار)، بانخفاض عن 82.73 مليار ين ياباني في العام السابق.
وألقت سوني باللوم في انخفاض أرباحها التشغيلية على انخفاض الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، واضطرت الشركة اليابانية إلى إيقاف الإنتاج في بعض منشآتها الصناعية عبر بلدان مختلفة بسبب القيود المفروضة لاحتواء انتشار الفيروس.
وبالنسبة للسنة الحالية، فإن سوني تتوقع أن تنخفض أرباحها التشغيلية بنسبة 30 في المئة إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات، وبينما تواصل أعمال الألعاب في الشركة أداءها الجيد، قد تتعرض أعمالها الخاصة بمستشعر الصور لضربة بسبب الانخفاض الكبير في الطلب على الهواتف الراقية هذا العام.
وتمكنت سوني من شحن 400 ألف هاتف ذكي من فئة (إكسبيريا) Xperia فقط في الفترة الممتدة بين شهري يناير ومارس 2020، وهو أدنى رقم في الذاكرة الحديثة، وانخفضت شحنات الربع الأول على وجه الخصوص بنسبة 64 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة أكبر انخفاض في هذه الفئة.
وبالرغم من أن الشركة استهدفت بيع 700 ألف هاتف ذكي، لكنها فشلت في تحقيق الهدف بسبب انخفاض الطلب وتعطل الإنتاج بسبب الجائحة العالمية، وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها الشركة نموًا سنويًا إيجابيًا فيما يتعلق بفئة هواتف (Xperia) في الربع الثاني من عام 2017.
ويوضح التقرير أن سوني تمكنت من بيع 3.2 مليون هاتف من فئة (Xperia) في السنة المالية 2019، بينما شهدت السنة المالية 2018 بيعها 6.5 مليون هاتف، مما يعني أن مبيعات الهواتف واصلت انخفاضها الحاد في السنوات الثلاث الماضية وتحتاج الشركة إلى تشكيلة جديدة لتقديم أداء أفضل إذا أرادت البقاء في السوق.
وأكدت الشركة أن مصانعها لتصنيع الهواتف الذكية في الصين وتايلاند تعمل كالمعتاد، لكن بعض موردي مكوناتها في ماليزيا والفلبين يواجهون تأخيرات قد تؤدي بدورها إلى إبطاء بعض منتجاتها المستقبلية.
وفي حال فشل أحدث هواتف الشركة، مثل (Xperia 1 II) و (Xperia 10 II) اللذين من المقرر وصولهما في شهر يونيو، في جذب المستهلكين، فقد تضطر سوني إلى إعادة التفكير بشكل جذري في استراتيجية الهاتف الذكي.