أعلنت شركة سوني اليوم الخميس عن تطوير مستشعر صور يمتاز بأنه أكثر ذكاءً من المستشعرات الحالية، وتأتي هذه الخطوة مع سعي شركة الإلكترونيات اليابانية إلى تقليل الاعتماد على سوق الهواتف الذكية المشبع.
وقالت الشركة: إنها طورت أول مستشعر صور في العالم يتضمن معالج ذكاء اصطناعي متكامل، وهو يمتاز بقدرته على أداء مهام، مثل: تحديد حجم الحشود، ومسح الرموز الشريطية، ومراقبة نعاس السائق، كل ذلك في شريحة واحدة.
وقالت سوني: إنه مع دمج معالج الذكاء الاصطناعي في رقاقة استشعار الصور، يمكن للحزمة الكاملة استخراج البيانات ومعالجتها دون إرسالها إلى السحابة أو إلى أي مكان آخر، مما يُنهي التأخر في الإرسال، ويقلل من استهلاك الطاقة.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تؤكد كيف أن العملاقة اليابانية – التي كان موقعها المهيمن في الإلكترونيات الاستهلاكية قد تآكل من قبل المنافسين الآسيويين – لا يزال لديها ترسانة قوية من التقنية المتطورة في مجالات مثل أجهزة الاستشعار والروبوتات.
وتحقق تجارة الرقائق من سوني ما يقرب من 90٪ من الإيرادات من مستشعرات الصور لكاميرات الهواتف الذكية، مستفيدةً من التركيز الأخير لشركات الهواتف الذكية على ميزات الكاميرا باعتبارها أكبر مفاضل لها.
وكانت سوني قد قالت أمس الأربعاء: إن ربحيتها يمكن أن تتدهور هذا العام حيث أن انتشار الفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19) قد جعل توقعات سوق الهواتف الذكية المشبع أصلًا غير واضحة. ولذلك تهدف الشركة إلى زيادة النسبة المئوية لأعمال حلول الاستشعار، ومن ذلك: الرقاقة المدمجة بالذكاء الاصطناعي، إلى 30٪ من قسم الرقائق من 4٪، وذلك بحلول العام المنتهي في آذار/ مارس 2026.