أعلنت شركتا آبل وجوجل اليوم الأربعاء عن إطلاق الإصدار الأولي من تقنية تتبع الاتصال الرامية إلى مكافحة انتشار الفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19) COVID-19، كما أعلنت سلطات في 23 دولة عبر خمس قارات أنها سعت للوصول إلى التقنية.
وقالت الشركتان الأمريكيتان – اللتان تمتلكان نحو 99% من سوق أنظمة تشغيل الهواتف الذكية – الشهر الفائت: إنهما ستعملان معًا على إنشاء تقنية جديدة لتتبع جهات الاتصال بغية إبطاء انتشار الفيروس، وذلك من خلال السماح للمستخدمين باختيار نظام يُفهرس الهواتف الأخرى التي كانوا قريبين منها.
وأوضحت الشركتان وقتئذ أنهما ستعملان معًا على التقنية التي ستسمح للأجهزة المحمولة بتبادل المعلومات عبر اتصالات البلوتوث؛ لتنبيه الأشخاص عندما يكونون على مقربة من شخص ثبتت إصابته بفيروس (كوفيد-19).
وستُمكّن تقنية (آبل-جوجل) الحكومات التي تكافح الفيروس من نشر تطبيقات للهواتف المحمولة في الأيام القادمة، وهي التطبيقات التي قالت الشركتان: إنها ستكون قادرة على رصد الاقتراب الفيزيائي بين المستخدمين حتى لمدة لا تقل عن 5 دقائق. ويُمكن للمستخدم الذي أصيب في وقت لاحق بالفيروس أن يستخدم التطبيق لإخطار جهات الاتصال الأخيرة بذلك دون الكشف عن هويته.
وقد أشادت بعض الحكومات بالنظام، الأمر الذي يمكن أن يساعدهم على اختبار وعزل الأفراد المصابين بالعدوى على نحو أكثر كفاءة من مجرد سؤال المصابين عمن التقوهم ليحاول المصابون تذكر الأشخاص، وهو مما يزيد من فرصة نسيان بعضهم. ولكن بعض الحكومات لم تكن راضية بسبب القواعد التي وضعتها آبل وجوجل والتي تحد من قدرتها على جمع موقع المستخدمين وأرقام هواتفهم وتفاصيل أخرى.
وتمنع آبل وجوجل السلطات من مطالبة المقيمين باستخدام التطبيق. وقد شهدت التطبيقات التي لا تستخدم تقنية الشركتين اعتمادًا محدودًا حتى الآن.