قال الرئيس التنفيذي (مارك زوكربيرج) لموظفي الشركة اليوم الخميس: إن فيسبوك ستتبنى بصورة دائمة العمل عن بُعد حتى بعد تخفيف عمليات الإغلاق المتعلقة بالفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19) COVID-19، مما يسرع في التنويع الجغرافي لقطاع التقنية بعيدًا عن مقره الرئيسي في وادي السيليكون.
وقال زوكربيرج: إن أكبر شبكة اجتماعية في العالم ستبدأ “بفتح باب التوظيف عن بُعد”، متوقعًا أن يعمل نحو نصف قوتها العاملة عن بُعد على مدى السنوات الخمس إلى العشر القادمة. وأضاف أن الشركة ستتخذ “نهجًا محسوبًا” أكثر مع الموظفين الحاليين استنادًا إلى الوظيفة والأداء السابق، وحدد موعدًا نهائيًا في 1 كانون الثاني/ يناير 2021 للموظفين لتحديث الشركةِ مواقعَهم الجديدة.
وستبني فيسبوك – التي كانت قد قالت: إنها ستلتزم بخطط توظيف 10,000 مهندس وموظف منتج خلال العام الحالي – أيضًا ثلاثة “مجمعات” جديدة في أتلانتا ودالاس ودنفر، حيث يمكن للعمال عن بُعد في تلك المناطق أن يجتمعوا من حين لآخر.
وتنبأ زوكربيرج ببعض الوفورات في المصاريف المتعلقة بالعقارات والغذاء ومصاريف العمالة، إذ ستُعدّل حزم التعويضات المرتفعة الشائعة في وادي السليكون إذا اختار موظفو فيسبوك العيش في مناطق أقل تكلفة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلانات مماثلة في وقت سابق من الشهر الحالي من شركتي تويتر وسكوير، اللتين كانتا أول شركات التقنية الرئيسية التي تسمح بالعمل عن بُعد إلى أجل غير مسمى. ومع ذلك، فإن حجم فيسبوك يفوق حجم الشركتين بكثير، لذا يُرجح أن يكون لقرارها تأثير أكثر وضوحًا على ثقافة العمل في القطاع.
وقال زوكربيرج: إن التأثير على التكاليف غير واضح، إذ ستُعوَّض المدخرات جزئيًا بتكاليف إضافية تتعلق بالسفر والتقنيات المرتبطة بإنشاء مكاتب منزلية.