كان من المقرر أن تنطلق أمس الأربعاء كبسولة (Crew Dragon) التي طورتها شركة الفضاء الأمريكية (سبيس إكس) SpaceX، لإرسال أول ركابها إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة صاروخ (Falcon 9).
ولكن قبل بدء عملية الإطلاق بنحو 17 دقيقة فقط أُلغيت الرحلة؛ بسبب سوء الأحوال الجوية حول موقع الإطلاق، وعلى طول مسار رحلة الكبسولة.
وعلى الرغم من تمكن وكالة ناسا من إطلاق البشر إلى الفضاء قبل سنوات، إلا أن هذه العملية مهمة جدًا لشركة SpaceX؛ لأنها أول رحلة تجريبية لإرسال البشر إلى الفضاء تجريها شركة خاصة من الأراضي الأمريكية منذ توقف ناسا عن إطلاق مكوك أتلانتس في 8 يوليو 2011.
ولكن يجب أن تكون الظروف الجوية مستقرة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة وعلى طول الطريق حتى أيرلندا، حيث تبدأ رحلة المكوك إلى الفضاء، لأن هذا يضمن أنه في حالة الفشل أثناء الإطلاق يمكن لطاقم المكوك أن يسقط في المحيط الأطلسي ويلتقطه فريق الإنقاذ بأمان.
الجدير بالذكر أن كلًا من وكالة ناسا وشركة SpaceX تعملان لتحقيق هذا الهدف منذ فترة طويلة، وهذا الإطلاق هو الاختبار الرئيسي الأخير قبل أن تصادق ناسا على كبسولة (Crew Dragon) للرحلات الفضائية البشرية.
حيث تعرضت كبسولة (Crew Dragon) التابعة لشركة SpaceX لسلسلة من مراجعات التصميم والأمان؛ للتأكد من أنها تلبي المتطلبات الأساسية التي حددتها وكالة ناسا، حيث تحدد الوكالة متطلبات السلامة والأداء على أعلى مستوى ممكن، وتتيح للشركاء تصميم النظام الذي يمكنه تلبية هذه المتطلبات، لذلك فإن تفاصيل عملية الاعتماد تختلف لكل مركبة.
وقد حُدد تاريخ عملية الإطلاق الجديد يوم السبت المقبل 30 مايو الساعة 3:22 مساءً بتوقيت المنطقة الزمنية الشرقية (EST)، وسيُبث مباشرةً من قبل كل من وكالة ناسا و SpaceX.
وإذا نجحت عملية الإطلاق يوم السبت المقبل؛ تخطط وكالة ناسا لإرسال أربعة رواد فضاء آخرين عبر مهمة أخرى لشركة (SpaceX) في الأشهر المقبلة، ويمكن لهذه المهمات أن تسرع طموحات (إيلون ماسك) لبناء قواعد قمرية، أو إرسال الناس إلى المريخ.