تعاونت اثنتان من أكبر شركات الاتصالات الكندية مع شركة (إريكسون) Ericsson السويدية و(نوكيا أويج) Nokia Oyj الفنلندية لبناء شبكات اتصالات الجيل الخامس (5G)، متخلية عن تقنيات شركة هواوي الصينية للمشروع، إذ تخلت شركة (Bell Canada) ومنافتسها الأصغر (Telus Corp) عن هواوي.
وقال المحللون: من شأن هذا التعاون أن يخفف من القرار الشائك للحكومة الكندية بشأن السماح لشركة هواوي بالدخول إلى شبكات (5G) في كندا.
وأعلنت شركة (Bell Canada)، ثاني أكبر مزود للهواتف المحمولة في كندا من حيث الإيرادات اللاسلكية، أنها ستتشارك مع إريكسون لبناء شبكة (5G) الأساسية، وقالت في السابق: إن نوكيا ستقدم أجزاء أخرى من تقنية (5G)
فيما أعلنت شركة (Telus Corp) في بيان منفصل أنها اختارت إريكسون ونوكيا كموردين للمعدات، كما دخلت شركة (Rogers Communications)، مشغل الاتصالات المهيمن الآخر، في شراكة مع إريكسون.
وواجهت في الأسبوع الماضي المديرة المالية لشركة هواوي، (منغ وانزهو) Meng Wanzhou، انتكاسة في قضيتها ضمن المحاكم الكندية وهي تحاول تجنب تسليمها إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالاحتيال المصرفي، ولم تقرر كندا، التي تراجع الآثار الأمنية لشبكات الجيل الخامس، بعد السماح لشركة هواوي بتوفير المعدات لها.
وقال (لورانس سورتيس) Lawrence Surtees، كبير محللي الأبحاث في مجال الاتصالات في (IDC Canada): الإعلانات وضعت حدًا لطموحات هواوي التجارية في كندا، وبالرغم من أن هواوي لديها عقود مع شركات صغيرة، وتواصل تقديم بعض التكنولوجيا لشبكة (Bell Canada)، إلا أن الشركتين تمثلان عقود جوهرية لمن يحصل عليها”.
وأشارت شركة هواوي إلى أنها تدعم إستراتيجية شركة (Bell Canada) في اختيار العديد من موردي المعدات، وذلك في إشارة إلى علاقة شركة الاتصالات الكندية مع هواوي لتزويد مكونات الشبكة الأخرى.
لكن العملاقة الصينية تواجه مأزق بسبب تردد الحكومة الكندية، وقال (مارك جولدبرج) Mark Goldberg، مستشار صناعة الاتصالات: “هناك الآن يقين بأن استخدام العديد من الموردين للمعدات هو إستراتيجية ممتازة للمساعدة في تحفيز الابتكار وضبط الأسعار”.
وعلى صعيد آخر، فقد اختارت شركة (Telefonica Deutschland) الألمانية شركة إريكسون السويدية لبناء شبكتها للهاتف المحمول الأساسية للجيل الخامس (5G) في ألمانيا، قائلة: إن هذا الاختيار يحمي أمان خدمات الجيل التالي.