تسعى الحكومة الإسرائيلية للحصول على خدمة Starlink للإنترنت الفضائي التي تُقدمها شركة "SpaceX"، المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، بهدف استخدامها كنظام اتصال احتياطي خلال الحرب ضد قطاع غزة.

وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارهي في منشور على منصة "X"، إن إسرائيل تعمل مع شركة "SpaceX" لشراء خدمة Starlink، بهدف تشغيلها في بعض مناطق البلاد.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن Starlink ستساعد في ضمان تدفق الإنترنت على بلدات إسرائيلية قريبة من "مناطق الصراع"، على غرار قطاع غزة وجنوب لبنان، وفق ما أوردت شبكة "فوكس نيوز".

كما أكد أن الوزارة ستعمل على تشجيع رؤساء البلديات الواقعة على الحدود مع غزة ولبنان لشراء هذه الخدمة، خصوصاً أن هذه البلدات عادةً ما تكون أهدافاً لرشقات صاروخية.
وسبق لماسك أن أتاح خدمة Starlink في بعض المناطق التي تأثرت بالحروب والكوارث الطبيعية، على غرار أوكرانيا بعد الغزو الروسي.

وفي شباط الماضي، قال رئيس SpaceX جوين شوتويل، إن الشركة تُقيد استخدام أوكرانيا لـ Starlink في بعض الأنشطة العسكرية.

وتمَّ استخدام Starlink أيضاً في إيران خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في عام 2022، كما تم استخدامها في جزيرة تونجا، بعد ثوران بركان أدى إلى تعطيل الاتصال بالإنترنت.
 

موعد إتاحة Starlink في إسرائيل
 

ويظهر موقع Starlink الإلكتروني موعد إتاحة خدمة الإنترنت الفضائي في إسرائيل، والتي تمَّ تحديدها العام المقبل 2024، أما في المناطق الفلسطينية، على غرار الضفة الغربية وقطاع غزة، فلم تحدد  Starlink موعد إتاحة خدمتها، ويبقى التاريخ بشأنها مجهولاً.

ولم يعلِّق إيلون ماسك حتى الآن على تصريحات الوزير الإسرائيلي، كما لم يتحدّث عن تعاون مرتقب مع تل أبيب لإتاحة خدمة Starlink في إسرائيل خلال الأيام المقبلة.

وسبق لماسك أن أظهر تعاطفاً مع إسرائيل عقب الهجوم الذي شنَّته حركة "حماس" على مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة في 7 تشرين الأول الجاري، والذي قتل أكثر من 1400 شخص.
وغرَّد ماسك قائلاً: "أشعر بالأسف لما يجري في إسرائيل، وأتمنى أن يكون هناك سلام في يومٍ ما".

وسبق لماسك أن هدَّد بقطع خدمة Starlink على الأوكرانيين عقب الغزو الروسي في حال عدم حصوله على عائدٍ مادي، ما دفع بالبنتاغون إلى تقديم دعم مالي له، والإبقاء على هذه الخدمة.

كما اعترف مؤسس SpaceX بإحباطه هجوماً أوكرانياً على الأسطول البحري الروسي، بعد تحكُّمه في مدى اتصال غواصات مسيَّرة أوكرانية بخدمات الإنترنت الفضائي عبر الأقمار الاصطناعية.

وقال والتر إيزاكسون، مؤلف كتاب "إيلون ماسك"، إن الملياردير الأميركي أمر سراً، العام الماضي، بـ "إيقاف تشغيل" خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التابعة لشركته، بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم، بغية إحباط هجوم أوكراني خاطف على الأسطول البحري الروسي، لكن ماسك نفى أن الخدمة كانت مفعَّلة في هذه المنطقة من الأساس.

واعترف ماسك لاحقاً بأنه رفض تفعيل الخدمة في منطقة سيفاستوبول، بعد معرفته بنية الحكومة الأوكرانية استهداف الأسطول الروسي، وعلل موقفه قائلاً: "إذا وافقت على طلبهم، فحينها تكون SpaceX طرفاً في الحرب بشكلٍ مباشر، وبالتالي دور في تصعيد الخلاف".

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة