استشهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بآية من القرآن الكريم في حديثه عن الأزمة بين اليمن والسعودية، وضرورة إجراء الحوار بين الأطراف المتنازعة. وقال إنّ "ما يجري في اليمن هو كارثة إنسانية حقيقية ونحن مستعدون لتقديم المساعدات للشعب اليمني، ولا ينبغي أن تحل الأزمة إلا بالحوار". ودعا أطراف النزاع اليمني إلى اتخاذ منصة أستانا نموذجاً يحتذى لجمعهم حول طاولة واحدة، واستشهد بوتين بآيات من القرآن، وقال: "هنا أريد أن أذكر بعض الآيات من القرآن: "واعتصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".
وأضاف مازحاً أنّه على السعودية إذا أرادت الدفاع عن نفسها أن "تحذو حذو إيران التي اقتنت من روسيا صواريخ إس-300، وحذو تركيا التي اشترت منّا إس-400، فهذه الصواريخ وسيلة ناجعة لتأمين وحماية أي بنى تحتية من أي اعتداء وهجوم جوي".
هذا وتبحث تسوية الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011، عبر منصتي جنيف وأستانا (نور سلطان حالياً)، وكان قرار إنشاء لجنة دستورية لسوريا، قد اتخذ على أساس مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي انعقد في كانون الثانيعام 2018 في سوتشي، حيث قامت روسيا بجمع أكثر من 1500 سوري، يمثلون مختلف المجموعات السياسية والعرقية والدينية في البلاد، وذلك في إطار العمل، من طرف موسكو وشركائها الرئيسيين والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية، تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا.