وتابع المشاط في كلمة له مساء اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الخامسة لـ"ثورة 21 أيلول": "تقديراً لجهود السلام والمساعي الخيرة المحلية والدولية وعلى رأسها جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، نعلن عن مبادرة لتحقيق السلام"، داعياً فيها جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى "الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أيّ طرف حقناً للدم اليمني وحرصاً على ما تبقى من أواصر الإخاء وتغليباً للمصالح الوطنية العليا".
وجدّد المشاط العفو العام، داعياً "كلّ المخدوعين من أفراد وقيادات إلى استغلال هذه الفرصة والعودة إلى حضن الوطن وجادة الصواب". وأردف قائلاً: "نؤكد أن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أنّ ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنّما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر".
ودعا مهدي المشاط دول التحالف وعلى نحو فوري، إلى "رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني". وقال: "وقطعاً للذريعة المثارة حول إيرادات ميناء الحديدة وحول ما يتوهمه تحالف العدوان من تهريب السلاح عبر الميناء نؤكّد استعدادنا لتوريد الإيرادات إلى فرع البنك المركزي، وندعو لقاء ذلك إلى القيام بتغطية العجز وبما يحقق الوفاء بتسليم مرتبات الموظفين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية".
ودعا هيئة التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إلى الالتحاق بعملها في ميناء الحديدة، مرحباً بالإنتقال إلى مفاوضات جادة في ظلّ وقف تام لإطلاق النار تفضي إلى الحل السياسي الشامل رغم عدم تنفيذ الطرف الآخر أياً من التزاماته لاتفاق ستوكهولم.