كشفت تقارير صحفية أميركية عن محاولة اقتحام قاعدة عسكرية أميركية سرية، ما تسبب في رفع درجة التأهب والاستعداد.
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية تقريراً حول محاولة المئات من الأشخاص اقتحام القاعدة العسكرية السرية "المنطقة 51" في ولاية نيفادا الأميركية. وجاءت تلك المحاولات تلبية للدعوة التي انطلقت في شهر حزيران الماضي، إلى اجتياح "المنطقة 51" لمعرفة السر الذي تحويه وتخفيه الولايات المتحدة، وإن كان بها كائنات فضائية فعلا أم لا.
ووصل نحو 1500 شخص إلى مدينتي راشيل هايكو القريبتين من المنطقة 51، وألقت الشرطة القبض على اثنين حاولا اجتياز السور الشائك للقاعدة السرية.
ومن المتوقع أن تعقد السلطات المحلية مؤتمراً صحفياً في وقت لاحق من اليوم الجمعة، لكشف عدد من الملابسات المحيطة بالأحداث.
وكان الجيش الأميركي قد أصدر تحذيرات صارمة بأنه سيستخدم القوة المميتة، لكل من يحاول أن يدخل إلى "المنطقة 51" السرية، ما زاد من رغبة الكثيرين من اجتيازها لمعرفة الأسرار التي يخفيها الجيش الأمريكي بداخلها.
وأغلقت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية المجال الجوي القريب من المنطقة، على الرغم من أن الوكالة الأميركية أكدت أن الحضور كانوا يسمعون صوت طائرات سلاح الجو الأميركي وهي تحلق بالقرب من المنطقة بصورة مكثفة خلال الأيام الماضية.
وتقول المتحدثة باسم سلاح الجو الأميركي، لورا مكندوز، إن "المنطقة 51" هي أرض يستخدمها سلاح الجو الأمريكي بغرض التدريب، وتحذر من أي محاولة لمداهمة المناطق التي يتدرب فيها الجيش الأميركي".
وفيما لا تناقش القوات الجوية الأميركية إجراءاتها الأمنية، فإنها اكتفت بالإشارة إلى أن "المنطقة 51" توفر "ساحة معركة مرنة وواقعية ومتعددة الأبعاد" للاختبارات و"التدريب المتقدم لدعم المصالح الوطنية الأمريكية".
وفي عام 2013، اعترفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بوجود "المنطقة 51"، كقاعدة جوية لطائرات التجسس، لكن الغرض الحقيقي من وجودها حتى الآن مازال غامضاً حتى الآن، الأمر الذي أثار الكثير من نظريات المؤامرة. وتقع "منطقة 51" على مساحة 20700 كيلومتر مربع، وتتواجد بالقرب من بحيرة غروم الجافة.
وتشير تقارير عديدة إلى أنه يقع في منتصفها مطار عسكري سري لاختبار طائرات التجسس، ولكن لا تزال الولايات المتحدة تنفي وجود تلك المنطقة ويتكتم مسؤولوها لسنوات عديدة عند الإجابة حول طبيعتها، وسبب منع أي أحد من الاقتراب منها.
وفي تقارير أخرى نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تحدثت عن إخفاء الولايات المتحدة "المنطقة 51"، بسبب وجود طائرات تجسس سرية الأسرع في العالم، والتي تحاول أميركا إخفاء أي معلومات عنها.