أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ "العدو الإسرائيلي يشعر بالخوف الآن، وليس سكان المناطق الجنوبية من لبنان"، مشدداً على أن "المقاومة جاهزة للرد على اية اعتداءات اسرائيلية، وقد ثبتت معادلة توازن الرعب وفرضتها على الكيان الاسرائيلي بقوة".
إلى ذلك، فقد أشار نصرالله إلى أنّ "الخيار العسكري في سوريا كان الخيار الاخير لجبهة المقاومة، وجميع الدعوات التي وجهوها للمعارضة السورية للحوار السياسي قوبلت بالرفض"، لافتاً إلى أن "الهدف الحقيقي للمعارضة كان اسقاط النظام وضرب الجيش السوري".
وفي لقاء خاص مع مؤسسة نشر أثار قائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي، نشره الإعلام الحربي المركزي، رأى نصرالله أنّ "التلاحم والدعم الشعبي المساند للحشد الشعبي وللجيش العراقي وللمرجعية الدينية شكل حصناً منيعاً امام مخاطر التكفيريين وجماعة داعش، وأفشل هجماتهم واجبروهم على ترك الاراضي العراقية وايضاً المحتلين الأميركان".
وقال: "الاميركيون بعد غزو العراق حاولوا كثيراً ان يستفيدوا من الاختلافات الداخلية في هذا البلد لتثبيت احتلالهم وسيطرتهم، وعندما فشلوا في ذلك، جاؤوا بالتكفيريين واغلبهم من السعودية الى العراق الذين نفذوا اعمالاً انتحارية في المناطق الشيعية والسنية، حيث كان هناك جهدا كبيراً من قبل الامريكان لاثارة حرب طائفية واهلية في العراق".
واعتبر نصرالله أنّ "محنة تنظيم داعش الإرهابي تقف خلفها الولايات المتحدة الاميركية وبعض دول المنطقة"، مشيراً الى ان "الجمهورية الاسلامية في ايران سارعت الى تقديم المساعدة الى العراقيين الذين بدأوا يعدون العدة لمحاربتها، وارسلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني وبعض قادة حرس الثورة الاسلامية الى بغداد الذين قاموا بتوحيد فصائل المقاومة بالتعاون مع الحكومة العراقية، وفتحت الحدود بين ايران والعراق وبدأت بتقديم كل اشكال الدعم وتسليح الحشد الشعبي والجيش العراقي وبدأت المواجهات بعدها التي انتهت بطرد داعش".
وكشف نصرالله أنّ "قاسم سليماني طلب منه 120 شخصاً من حزب الله كقادة عمليات من اجل الاسراع في دحر داعش وحسم المعركة باسرع وقت ممكن في العراق، مشدداً على ان الانتصار العظيم على هذه الجماعة ما كان ليتحقق لولا الموقف التاريخي والعظيم للجمهورية الاسلامية ولسماحة السيد القائد الى جانب العراق والمرجعية الدينية والحشد الشعبي والحكومة العراقية والشعب العراقي".
وأشار الأمين العام لـ"حزب الله" إلى أنّ "البعض سعى قبيل العدوان على اليمن الى تصوير المسألة على أنها حرب بين الشيعة والسنة، وهذا ما حاول البعض ايجاده في سوريا"، متحدثاً عن "فشل المراهنين على هذه السياسة نتيجة التواصل الطويل بين الشيعة والسنة وجهود ايران التي ادت لنوع من الحصانة والمتانة في العلاقات لمواجهة اكبر فتنة خطط لها في المنطقة".