في خضم الشدة الاقتصادية والاجتماعية الحياتية القائمة والمؤمل في شدة أيضا" أن يؤدي الحراك الدولتي والمؤسساتي والقطاعي الى أن تشهد انفراجا" مع فتح بعض الكوات في الجدار، برزت في الساعات الأربع والعشرين الماضية ورشات وحراكات من أجل كسب السباق نحو الفوز بتحقيق مقررات سيدر من جهة، ومن جهة ثانية لتحقيق النجاح في الإصلاحات ودفع عجلات الاقتصاد في الشكل الواسع.
الحراكات سجلت على ثلاثة مستويات:
-أممية في الخارج حيث عقد رئيس الجمهورية العماد عون سلسلة لقاءات على هامش أعمال الجمعية للأمم المتحدة في نيويورك، وقد كان الاجتماع بناء" بين الرئيس عون والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الذي أكد دعم لبنان في كل المجالات واعدا" بزيارته سنة 2020 بمناسبة احتفالات مئوية لبنان الكبير. الرئيس عون يلقي كلمة لبنان غدا" في خطابه أمام الجمعية العمومية متناولا" أمورا" محلية وتطورات اقليمية وخليجية ثم يتابع لقاءاته.
-داخلية حيث رأس رئيس البرلمان نبيه بري جلسة تشريعية وفي جدولها 19 اقتراح ومشروع قانون وواحد من خارج جدول العمل يخص المؤسسة العامة للاسكان، وقد أقر على غرار معظم تلك الواردة في الجدول، مع الاشارة الى أن بعضها أحيل الى اللجان لأن صفة العجلة سقطت عنها ومنها آلية التعيينات الإدارية.
وفي غضون الجلسة حصلت مشادات كلامية بين نواب من المستقبل والتيار الوطني الحر بعدما خرج الرئيس الحريري مستاء" من المنحى الطائفي الذي بلغته مناقشة اقتراح مشاريع تخص جبل لبنان، فرئيس الحكومة طلب استرداد بعضها بسبب حجم كلفته المالية العالية معارضا" فتح اعتماد له في الوقت الذي تناقش فيه الحكومة موازنة جديدة. حصلت جلبة لبعض الوقت ثم انتهت بعد خلوة بين الرئيس الحريري والوزير علي حسن خليل.
-قطاعيا" انعقد مؤتمر واسع للزراعة وتصريف الانتاج الزراعي شارك فيه بعد الظهر الرئيس الحريري وبحوار صريح ومتشعب وأكد خلاله الحريري أننا سنشهد اجراءات جريئة في المقبل من الأيام على صعيد وقف التهريب وتوقيف مهربين.
أما في الجو المشدود الذي أسفرت عنه زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية أمس فقد ارتست أسئلة ومنها:
هل تفرض الإدارة الاميركية عقوبات إضافية على لبنان؟ أوساط مالية خففت من احتمالات أن تكون العقوبات على لبنان وجزمت بأنها لن تقارب المصارف اللبنانية غير أنها رجحت أن تكون العقوبات على مؤسسات وأفراد إضافيين من حزب الله، وفي سياق العقوبات على إيران وتجفيف منابع دعم أذرعها في الشرق الاوسط.
رئيس البرلمان نبيه بري من جهته كان واضحا في إفهام نائب وزير الخارجية الاميركي الواقع اللبناني.
من جهة ثانية الوزير جبران باسيل أعلن : نحن نحضر لأكثر من 20 اتفاقية مع السعودية ونتمنى توقيعها قريبا وهذا الأمر من شأنه أن يعزز العلاقات بين البلدين.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"
بعد يوم مالي ومصرفي ودبلوماسي صاخب كان "المارشال" بيلنغسلي أحد نجومه تحركت مطرقة التشريع لتصدح ضرباتها تحت قبة البرلمان اليوم.
بالنسبة للمارشال الأميركي أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أنه سمع منه أفكارا حول الإجراءات التي اتخذتها إدارته تجاه لبنان، وفي المقابل قال ما يجب أن يقال وأسمعه ما يجب أن ينقله إلى إدارته انسجاما مع ما تمليه علينا المصلحة الوطنية العليا في لبنان ومؤسساته وإنسانه وثوابته التي لا نساوم عليها،أكد الرئيس بري في البيان الصادر عن مكتبه الإعلامي.
في الجلسة التشريعية التي ترأسها رئيس المجلس أقرت عدة مشاريع واقتراحات من أصل التسعة عشر بندا الواردة في جدول الأعمال.
أما نجم هذا الجدول فيتمثل بالمادة ثمانين من قانون موازنة 2020 والمتعلقة بالناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية.
وقد أسقطت صفة العجلة عن الاقتراح ذات الصلة وتم رده إلى اللجان كما أحيل اقتراح جورج عدوان الرامي إلى تحديد آلية التعيين في الفئة الاولى على لجنة الإدارة والعدل.
في المقابل سقط اقتراح تعديل قانون الإيجارات.
الجلسة سجلت وقائع عدة أبرزها انسحاب رئيس الحكومة منها غاضبا من نواب تكتل لبنان القوي لكن الوزير علي حسن خليل سارع إلى إقناعه بالعودة إليها.
وفيما حضر ناجحو الخدمة المدنية داخل الجلسة النيابية تحركوا أيضا خارجها في اعتصام يهدف إلى حفظ حقوقهم.
على أن اليوم النيابي الذي بدأ بجلسة تشريعية تتواصل فعالياته غدا في اللجان النيابية المشتركة التي تناقش اقتراح كتلة التنمية والتحرير الرامي إلى اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية.
على المستوى الحكومي يعقد مجلس الوزراء غدا جلسة أخرى على نية مشروع موازنة العام 2020 بعدما أنجز معظم بنوده ما خلا بعضها الذي يتعلق خصوصا بالكهرباء والمرفأ.
أما اللجنة الوزارية التي شكلت لدرس البنود الإصلاحية فيفترض أن ترفع توصياتها إلى مجلس الوزراء خلال شهرين.
في جديد فصول قضية العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري استمعت القاضية نجاة أبو شقرا إلى إفادات أربعة من الأسرى المحررين كشهود.
وأكد محامي هؤلاء المحررين ألا حاجة لوجود المحامية الأميركية لأنها لا تعرف أصول المحاكمات في لبنان.
على المستوى الخارجي يتابع رئيس الجمهورية ميشال عون زيارته لنيويورك وتمثل أبرز لقاءاته باجتماع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أما مواقفه فقد برز فيها قوله أن التدابير الإصلاحية في لبنان لن تكون موجعة إلا للذين يستغلون المال العام لمصالحهم الشخصية.
لبنان أيضا أفرجت السلطات اليونانية عن الصحافي اللبناني محمد صالح الذي تلقى اعتذارا بعد توقيفه خمسة أيام على خلفية تشابه أسماء.
وفي المعلومات أن صالح سيصل إلى مطار بيروت بعد ظهر غد.
في شأن الإشكالية العقارية، أصدر وزير المال علي حسن خليل قرارا سمى بموجبه أربعة مساحين للمباشرة فورا بعمليات ترسيم الحدود بين منطقتي بقاع صفرين وبشري العقاريتين.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
غدا وللمرة الثالثة، سيقف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون امام اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة، متناولا في كلمته الاعتداءات الاسرائيلية على السيادة اللبنانية من جهة، ومحذرا من الثقل المتواصل للنزوح السوري من جهة اخرى، علما ان كلمته هذه السنة تأتي في ظل التكريس الاممي لدور لبنان في المزاوجة بين الثقافات والحضارات، عبر قرار تبني مقترح الرئيس عون بتأسيس "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" التي وافق مئة وخمسة وستون من اعضاء الجمعية العامة على إنشائها ومقرها لبنان .
وفي انتظار السادسة من مساء الغد، يواصل رئيس الجمهورية لقاءاته التي بقي ابرزها مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سمع تأكيدا لبنانيا للمضي بالاصلاحات البنيوية لاعتبارات وطنية غير مرتبطة بأي اتفاق اخر، في وقت جدد ماكرون تأكيد دعم بلاده للبنان بالمجالات كافة، علما ان المبحاثات ركزت على ضرورة تفعيل مؤتمر سيدر وتخللها تفهم لموقف لبنان في ملف النزوح السوري.
هذا في نيويورك. اما في لبنان فتوجهت الانظار الى ساحة النجمة حيث انعقدت جلسة تشريعية كانت لتمر بهدوء لولا سجال الصلاحيات. سجال بدا واضحا وبشهادة عدد من المشاركين انه في غير مكانه، وكأنه اتى مفتعلا لتسجيل نقاط، علما ان كل ما اراده نواب تكتل لبنان القوي وفق مصادرهم هو تسريع عجلة المشاريع الانمائية وتجنيب الدولة خسائر مادية بفعل المماطلة في انجاز المشاريع، ما يعني عدم إيفائها بالتزاماتها.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
حرب على الصلاحيات تحت قبة البرلمان، فيما صلاحية البلد اقتصاديا وماليا بخطر، وسيادته مصابة وامنه الاقتصادي مستباح. فلم يسبق لجهة تدخلت وفرضت هذا الكم بل النوع من الاملاءات، واستباحت بلدا ماليا واقتصاديا كما يفعل الماريشال الاميركي (مارشال بيلينغسلي) مع اللبنانيين.
ومع كل هذا النوع من التدخل، الذي يحلو لاهل الخنوع تسميته نصائح، يصح السؤال: أليس ما نعيشه اليوم من واقع اقتصادي هو من تبعات تلك النصائح؟ أليس نضوب الدولار من الأسواق مرتبطا بشكل او بآخر بقرارات خازن الادارة الاميركية الذي دار كل حقده على لبنان؟
لكن حاكم مصرف لبنان ما زال يطمئن بأن الدولار متوافر وما دون ذلك تهويل.. فهل هذه تطميناته أم ضمن توجيهات الماريشال؟.. وهل كل ما يتحدث عنه موزعو المحروقات ومستوردوها، وموزعو فواتير الخلوي المسبقة الدفع، وشركات الصيرفة، بل المواطنون العالقون أمام ماكينات الصرف الآلي لدى بعض البنوك، كله وهم ومن صنيعة الاعلام؟ وهل صاحب الهندسات أعرف من أصحاب الآهات؟
رد مهندس باتقان أسمعه الرئيس نبيه بري للموفد الاميركي ورفعه الى الاعلام: نحن بدورنا قلنا ما يجب أن يقال ـ قال الرئيس بري ـ وأسمعناه ما يجب أن ينقله الى إدارته انسجاما مع ما تمليه مصلحتنا الوطنية العليا تجاه لبنان ومؤسساته وإنسانه وثوابته التي لا نساوم عليها.
ملف لا مساومة عليه ايضا، عذابات المحررين من معتقل الخيام الذين حضروا اليوم الى القضاء العسكري شهودا ضد العميل عامر الفاخوري الذي سيخضع للتحقيق، أمام قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا وعلى مسمع محاميته الاميركية، التي اعطيت موافقة من نقابة المحامين اللبنانيين للدفاع عنه.
اندفاع الأنظار العالمية نحو نيويورك، حيث اجتماعات الامم المتحدة، وما يجري على هامشها من مساع ولقاءات أبرز عناوينها ايران التي ما زالت عند موقفها، إلغاء العقوبات الاميركية ومن ثم العودة الى المفاوضات ضمن مجموعة الخمسة زائد واحد.
كما قال الرئيس الشيخ حسن روحاني، فيما الرئيس الفرنسي عند آماله بتحقيق تقدم خلال الساعات القليلة المقبلة، أما الرئيس الاميركي فعند اسلوبه بإهانة حلفائه: نحن نؤمن الحماية لهم وعليهم ان يدفعوا.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
عشرة مشاريع قوانين انمائية حولتها الحكومة الى مجلس النواب لاقرارها في الجلسة العامة اليوم، فمرر تسعة من اصل المشاريع العشرة، وتطايرت الملايين تحت أعين النواب والوزراء ومن يراقب آداءهم في الداخل والخارج ولا سيما في ما يتعلق بضبط ملفات الفساد.
المشروع الوحيد الذي لم يمرر مرتبط بفتح اعتمادات اضافية لاستكمال أعمال بدأ تنفيذها في جبل لبنان منذ العام 2014. وعدم تمرير هذا المشروع فتح اشكالية بين الرئيس سعد الحريري من جهة، ونواب تكتل لبنان القوي من جهة اخرى، ليعود وينضم اليهم نواب تكتل الجمهورية القوية والكتائب.
تقول مصادر تكتل لبنان القوي، ان ما حصل غير مبرر، لان الاتفاق على المشاريع تم ضمن تفاهم حكومي كبير ضم اكثر من ملف، قضى بالتكافل والوحدة والتضامن بين الوزراء على تمرير كل المشاريع تحت قبة البرلمان، فما الذي أدى الى اسقاط رئيس الحكومة لمشروع القانون هذا بالذات؟
مصادر رئاسة الحكومة نفت بشكل قاطع اي كلام عن تفاهم حكومي كبير، واعتبرت ان كلام النائب هادي حبيش يمثلها، هو الذي كان ذكر النواب المعترضين بعدم تمرير الرئيس الحريري لمشاريع انمائية بدأ تنفيذها هي الاخرى في عكار وغيرها من المناطق، نظرا لكلفتها العالية في الوقت الذي تصارع فيه الحكومة لتخفيض عجز موازنتها.
تلهى النواب بالاشكال الذي تحول من المشاريع الانمائية الى مواجهة مرتبطة بصلاحيات رئيس الحكومة، وصولا الى ربط ما حدث بتوزيع المناطق طائفيا، لكن الاهم ما مرر في مشروع سد الضنية، فكيف لهذا المشروع ان ينطلق العمل به بكلفة عشرة ملايين دولار في العام 2001، ليتبين ان الدراسة حوله كانت خاطئة فيكلف ثلاثين مليونا، ليعود ويظهر اليوم ويمرر بقرض جديد قيمته 15 مليون دولار؟
قبل ان يجيب النائب حسن فضل الله بعد قليل على هذا السؤال، ابدأو عد الاموال جيدا ايها اللبنانيون، وايتها الدول المانحة: 45 مليون دولار لمحاولة انشاء سد ارضه كلسية بحسب الدراسات البيولوجية، لتسألوا دولتكم: اين ذهبت الثلاثون مليون دولار الاولى ولجيبة من والى اين ستذهب الملايين الجديدة ولصالح من؟