أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنّه "سيذهب إلى سوريا كي يعود النازحون السوريون إلى بلادهم كما عاد الجيش السوري"، وقال: "السياديّ الحقيقيّ يريد سوريا بجيشها وشعبها ونازحيها والسيادي المزيّف يريد أن يبقى نازحوها في لبنان ومشكلته أنه مختلف مع النظام السوري".
وفي كلمة له خلال احتفال ذكرى شهداء 13 تشرين في الحدت، قال باسيل: "قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، والآن أصبح برئة واحدة، فسوريا هي رئة لبنان الاقتصادية: خسرنا الرئة الأولى بسبب اسرائيل، فهل نخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثيّة، فنختنق وننتهي ككيان؟".
وقال: "ما يشهده لبنان ليس حرباً اقتصادية على لبنان، بل هي أيضاً حرب شعواء علينا وهذا بااسمه 13 تشرين اقتصادي وخطورته أنه آتٍ من بُنية النظام ومن منظومة الفساد العميقة في الدولة". وأضاف: " أريد أن أصارح شعبنا بأن معظم حكامه لا يبدون مستعدّين للتغييروهم أصحاب ذهنية تستسهل التبعيّة والتسليم للحرب الاقتصاديّة".
وتابع: "نحن وأنتم مدعوون لحماية اللبنانيين من الكذب الذي هو اعتداء على الحريّة، لا أن نزيد منه بتسويقه والجيش هو لحماية الحريّات وليس لحماية من يعتدي عليها بالشائعات".
وتوجّه باسيل إلى من أسماهم "المخرّبين الذين يتطاولون علينا بحراك وتحرّكات نقول: ما ترونه اليوم في الحدت هو مشهد مصغّر لما يمكن أن يكون لتتذكّروا أنّنا تيّار وطني حرّ، وكما الماء نحن، نجرفكم في لحظة لا تتوقّعونها، إن بقيتم منتظرين عند حفّة النهر مرور جثتنا".
وقال: "سنواجه أي صفقة على حساب وحدة لبنان، وسنواجه توطين اللاجئين أو النازحين كتهديد وجودي باستخدام الديمغرافيا من أجل تصفية الكيان، وسنواجه أي إلغاء لأي طائفة، لأن في ذلك الغاء للبنان".
وأردف: "الجنرال ميشال عون (آنذاك) الّذين أرادوا إنهاء تمرّده لوضع اليد على لبنان، صبَر، قاوم وحرّر لبنان من الوصاية السورية. خرَج من قصر الشعب بالدبّابة والطيّارة ورجع إليه بصندوق الانتخابات. هو اليوم رئيس للجمهورية يقاوم لإنقاذها من إحتلالات ووصايات لا تقلّ خطورة، فالفساد هو احتلال للدولة".
وتوجه إلى عون بالقول: "في الوقت الذي تشعر فيه أنّك لم تعد تستطيع أن تتحمّل نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة".
وتحدّث باسيل إلى الضباط والعسكريين المتقاعدين قائلاً: "مسؤوليّتكم كبيرة بنشر الوعي الوطني وتعزيز مقوّمات الصمود بالمجتمع وليس زعزعته بعشوائيّة وغوغائيّة من أجل بعض المصالح الصغيرة. أنتم أساس 13 تشرين وانتم ابناء القضية، وابن القضية لا يستغلّها بالقطعة وباللحظة بل يعيشها كلّها وبكلّ الأوقات".
وتابع: لقد شوّهوا مواقفنا بخصوص حقوق العسكريين، وصوّرونا كأعداء لهم فيما نحن الحريصون عليهم لأنّنا نريد إجراءات تمنع انهيار الهيكل الذي اذا حصل يقضي على كامل حقوقكم وليس على جزء صغير جداً منها. نقول للضباط والعسكريين المتقاعدين وكثيرون منهم معنا اليوم: اجعلوا من مكانتكم الخاصة عند الناس قوّة تغيير إيجابي ولا تحوّلوها إلى طاقة سلبيّة ولا تسمحوا للبعض بأن يتحولوا إلى قطّاع طرق اعتقاداً انّكم هكذا تفتحون طريقكم الى السياسة فالتيّار هو مكانكم الطبيعي وبابكم الكبير".
باسيل: كما قمنا من تحت أنقاض 13 تشرين سنقوم من تحت الركام الاقتصادي المرمي علينا من مطلقي شائعات ومتطاولين على رمز الدولة
أردوغان: ليست لدينا مطامع تجاه الأراضي السورية وإنما نقف ضد الجهات التي تريد تقسيمها وتمزيقها (الأناضول)
باسيل مخاطباً #عون: أنت كنت كرامتنا عام 1988 واليوم صرت كرامة وطن
باسيل: هذه ليست فقط حرب اقتصاديّة على #لبنان بل هي أيضاً حرب شعواء علينا وهذا اسمه 13 تشرين اقتصادي وخطورته انّه آتٍ من بُنية النظام ومن منظومة الفساد العميقة في الدولة