قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه سحب القوات الأميركية إلى حدّ كبير من سوريا، وإنّه لا يعارض قيام الرئيس السوري بشار الأسد بالدفاع عن الأكراد في بلاده من تقدم القوات التركية.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "لقد هزمت خلافة داعش بنسبة 100% (منظمة إرهابية محظورة في روسيا) وبعد ذلك سحبت قواتنا من سوريا بشكل أساسي. دع سوريا والأسد يدافعان عن الأكراد ويقاتلان تركيا من أجل أرضهم. أخبرت جنرالاتي لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد للدفاع عن أرض عدونا".
وأضاف: "كلّ من يريد مساعدة سوريا في الدفاع عن الأكراد فهذا يناسبني، سواء كانت روسيا أو الصين أو نابليون بونابرت. آمل أن يكون كل شيء على ما يرام معهم، ونحن على بعد 7 آلاف ميل"!
وأشار ترامب إلى أنّ "يريد بعض الناس من الولايات المتحدة أن تحمي الحدود السورية على بعد 7000 ميل، برئاسة بشار الأسد، عدونا. في الوقت نفسه، فإن سوريا وأيّاً كان من اختاروا المساعدة، تريد بطبيعة الحال حماية الأكراد".
هذا وأعلن الأكراد السوريون، في وقت سابق، عقد اتفاق مع دمشق حول نشر القوات السورية على طول الحدود مع تركيا لصد هجوم القوات التركية.
إلى ذلك، هدّد ترامب بـ"فرض عقوبات قاسية جدّاً على مسؤولين أتراك سابقين وحاليين على خلفية العملية العسكرية بسوريا"، مشيراً إلى أنّ "الهجوم التركي شمال شرق سوريا يهدّد السلام والأمن والإستقرار في المنطقة". وكشف أنّه "سيصدر قريباً أًمراً تنفيذياً يقضي بفرض عقوبات على المسؤولين الأتراك الحاليين والسابقين، وسيتوقف على الفور عن مفاوضات مع تركيا بشأن صفقة تجارية بقيمة 100 مليار دولار". وقال: "أوضحت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّه على العملية التركية ألا تسبب أزمة إنسانية شمال شرق سوريا".