الارشيف / Top 10 / لبنان 24

"الغارديان" تكشف: 50 قنبلة نووية تعّقد خلاف واشنطن ـ أنقرة حول "نبع السلام" #lebanon24 via @Lebanon24

تحولت 50 قنبلة نووية مخزنة في قاعدة جويّة أميركية في تركيا إلى ورقة مفاوضة محتملة بين البلدين، حول الموقف الذي ستتخذه الولايات المتحدة من الهجوم التركي على شمالي سوريا، هذا ما كشفته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ووفقا للصحيفة، فإن ذلك يأتي في ظل سعي الكونغرس إلى فرض عقوبات بحق تركيا، رغم "الضوء الأخضر" الذي منحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، بشن حملته العسكرية ضد "قوات سورية الديمقراطية".

وأيّد ترامب اتخاذ إجراءات عقابية ضد تركيا في أعقاب تلقي رد فعل عنيف من حزبه الجمهوري؛ بسبب قبوله بالخطوة التركية في سوريا.

وفرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، حظر على بيع الأسلحة لتركيا، كما سيفرض مشروع قانون يقوده الحزبان الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي عقوبات على قادة تركيا، ويُفترض أن يقطع إمدادات الأسلحة الأميركية عنها.

بدوره، تعهد أردوغان برد قاطع على المحاولات الغربية لعزل تركيا، مشددا على أنه لن يوقف العملية العسكرية في سوريا.

وفي 9  تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد مقاتلي "ي ب ك/ بي كا كا" و"تنظيم الدولة الاسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وقالت الصحيفة إن وجود قنابل نووية من طراز "B 61"، في القاعدة الجوية إنجرليك التركية، التي تبعد عن الحدود السورية نحو 160 كيلومترا، وهي قاعدة تجمع القوات الجوية الأميركية مع نظيرتها التركية، أدى إلى تعقيد حسابات واشنطن حول نيتها فرض عقوبات على تركيا.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في تقرير، الاثنين الماضي، إن المسؤولين في الإدارة الأميركية يراجعون آلية نقل القنابل. ونقلت عن مسؤول كبير قوله إن القنابل أصبحت رهينة لدى أردوغان، وأن إخراجها من القاعدة الجوية سيكون بمثابة نهاية التحالف التركي الأميركي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لطالما أرادت نقل هذه القنابل، لكن ذلك لم يحصل. وبالرغم من أنه ليس من المفترض أن يناقش المسؤولون وجود قنابل نووية أمريكية في تركيا وأربع دول أخرى من حلف شمال الأطلسي، لكنها أصبحت الآن بمنزلة الأمر المعروف، فهي بقايا الحرب الباردة وليس لها وظيفة عملية في خطط الحرب.

وأضافت الصحيفة أنه إذا ما أرادت الولايات المتحدة استرجاعها أو نقلها، فستضطر إلى إرسال طائرات لهذا الغرض؛ لأن تركيا لا تملك طائرات معتمدة لحمل أسلحة نووية.

وتعثرت المناقشات داخل حلف الناتو على مدى العقود الثلاثة الماضية حول نقلها؛ بسبب معارضة الدول الأعضاء، بما في ذلك تركيا، التي رأت أنها رموز قيمة لالتزام الولايات المتحدة بالدفاع عنها عن طريق الردع المتواصل.

وقال مسؤول أميركي سابق، إن الدبلوماسيين الأتراك أخبروا نظراءهم الأميركيين بأنه في حال قررت واشنطن نقل هذه القنابل، فإن تركيا ستشرع في تطوير أسلحة نووية خاصة بها، رغم أنها وقعت على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

بدوره، قال الخبير في مجال عدم انتشار الأسلحة النووية، في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، جيفري لويس، إن أميركا "ليست بحاجة إلى موافقة تركيا على إزالة الأسلحة، وتستطيع فعل ذلك من جانب واحد".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى