وعلّق العراقيون على الصورتين مظهرين التناقض في وصف أبناء وطنهم الذين يحتلون المبنى في العاصمة، والمتظاهرين الإيرانيين الذين تكدسوا في مبنى طهران في عام 1979.
وانتقد المغردون الازدواجية في المعايير، إذ يوصف المحتجون العراقيون من قبل مسؤولين عراقيين وإيرانيين بمثيري الفتن والشغب، فيما يمجد نظراؤهم الإيرانيون ويعتبرون أبطال ثورة الخميني.
وعلّق احد الروّاد قائلا: "الأولى ثورة والثانية أعمال شغب شلون محد يعرف".
واعتبر آخر أن ثورة الإيرانيين "ثورتكم أتت بالمعممين...وثورتنا تنهي المعممين...هذا هو الفرق".
وملأت مجموعات من الشباب طوابق المبنى الـ18، مع انطلاق الموجة الثانية من الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في 24 تشرين الأول.
وخلال حركة الاحتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في 2011، كان المبنى أيضا محط أنظار، بعدما استخدمته القوات الأمنية مركزا لمراقبة التظاهرات في ساحة التحرير آنذاك. لكن اليوم، انقلبت الآية إذ أصبح رمزا لحراك الشعبي.
ويسعى المتظاهرون إلى إنهاء النظام السياسي القائم منذ عام 2003 الذي يقولون إنه يعج بالفساد وفشل في توفير الخدمات الأساسية.