"بضع ساعات" هو كل ما يتبقى أمام الأوروبيين قبل أن تبدأ تركيا بتنفيذ وعيدها بإرسال مقاتلي "داعش" المعتقلين لديها إلى أوطانهم في أوروبا، حيث حددت أنقرة صباح الاثنين كموعد لبدء عمليات الترحيل لأكثر من 1200 من "الدواعش" الأجانب.
وتقول أنقرة إنه يوجد 1200 من "الدواعش" في المعتقلات التركية، بالإضافة إلى 270 آخرين، تقول إنها ستضيفهم إلى حساباتها بعد أن قامت باعتقالهم مؤخرا خلال عمليتها العسكرية في الشمال السوري.
ولا تتفق هذه الحقائق التركية مع أخرى سورية، حيث كانت مصادر كردية قد اتهمت أنقرة بالوقوف وراء فرار الآلاف من معتقلي "داعش"، بل وتسهيل عملية فرارهم من سجون قوات سوريا الديمقراطية، وذلك خلال العملية العسكرية الأخيرة.
وتُتهم تركيا باستغلال ورقة المقاتلين الأجانب على الداوم، لتساوم وتضغط بها أوروبا لقلب موازين الصفقات الآنية لصالح كفتها، وهي ورقة ليس من السهل على أوروبا تجاهلها.
فإن صحت البيانات، سيفوق عدد المعتقلين من الدواعش الأجانب في الشمال السوري وحده، الألف شخص مقابل 13 ألف شخص من عائلات الدواعش تقول قوات سوريا الديمقراطية إنها تحتجزهم في مخيمات تديرها.
وكانت زعيمة كردية كبيرة قالت في تصريح صحافي إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يواجه موجة من مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف العائدين من سوريا بعد أن صقلتهم المعارك، ما لم يعتمد سياسة الحزم مع تركيا بأن يوقف، من بين إجراءات أخرى، أي محادثات انضمام للاتحاد أو محادثات تجارية مع أنقرة.