برزت الإنقسامات بين الولايات المتحدة والأوروبيين، أمس الخميس، في ما يتعلق بمصير المقاتلين الأجانب المعتقلين في سوريا.
وخلال إجتماع عقد في واشنطن مع شركاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد "داعش"، أشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى أنه "يجب على أعضاء التحالف إعادة الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين حالياً، ومحاكمتهم على الفظائع التي ارتكبوها".
بدوره، حذّر ناتان سيلز، منسّق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجيّة الأميركيّة، من أنّ "الوضع يمكن أن يتغيّر في لمح البصر". وقال: "نعتقد أنّه يجب أن يكون هناك شعور بضرورة إعادة المقاتلين إلى اوطانهم الآن، طالما أنه لا يزال هناك وقت".
لكنّ الخلاف ظلّ قائماً بين المشاركين في الاجتماع. ويصطدم الطلب الأميركي برفض دول عدّة بينها فرنسا استعادة المتطرّفين من مواطنيها الذين نفّدوا هجمات مروعة ضد أهداف مدنية. ولذلك، فقد أكد وزير الخارجيّة الفرنسي جان- إيف لودريان على "ضرورة الإبقاء على مقاتلي داعش معتقلين بشكل آمن ومتواصل".
وتريد فرنسا أن يُحاكَم المقاتلون الفرنسيّون على مقربةٍ من المكان الذي ارتكبوا فيه جرائمهم، وتُحاول التفاوض مع بغداد من أجل أن يتكفل القضاء العراقي بهذا الشأن.
المعركة مستمرة ضد "داعش"
وأكّد بومبيو، الخميس، مواصلة المعركة ضد "داعش"، مؤكداً أنّ "القوات الأميركية لا تزال متمركزةً في سوريا، لضمان عدم ظهور داعش مجدداً". وقال: "الولايات المتحدة ستواصل قيادة التحالف والعالم في هذا التحرّك الأمني الضروري".
ودعا بومبيو حلفاء بلاده الأوروبيين إلى "تقديم مزيد من الالتزامات لتمويل برامج إحلال الاستقرار في سوريا وإعادة مواطنيهم الذين انضموا إلى صفوف داعش".