دأب الشهيد علاء أبو فخر على المشاركة في عدد كبير من ساحات الثورة، وشاء قدره أن يلتقي في إحدى المرات شخصية أصبحت معروفة بشهامتها وثوريتها. طلب علاء من زوجته لارا أن تلتقط صورة مع الممثل عبدو شاهين، الحاضر الدائم في ساحات لبنان منذ انطلاق الثورة في 17 تشرين الأول، وشاء القدر أن يلتقي شاهين أمس، لارا، معزياً إياها بعلاء مع وفد من الفنانين.
صور لقاء شاهين بزوجة الشهيد وحدها تتكلم، حتى إنّ شاهين لا يملك الكثير للتعبير أمام المشاعر التي غلبته أمس: "حرقتلي قلبي. أخبرتني عندما طلب منها الشهيد علاء أن تلتقط صورة معي ليس لأنني ممثل بل لأنني ثائر". دموع شاهين سقطت أمام صراخ لارا التي دعته والثوار إلى عدم التوقف: "انا رح انزل وأعدّ لكم السندويشات وما تريدونه ولكن رجاء لا تتوقفوا".
شاهين بحث عن أبناء علاء وواساهم، استطاع أن يرسم الضحكة على وجه ابنة علاء: "نجحتُ في إضحاكها، قلت في قرارة نفسي: ضحكتلك بنتك يا علاء".