حراكان في عيد الإستقلال: الأول للجيش بعرض عسكري رمزي في وزارة الدفاع الوطني، تميز بحضور الرؤساء الثلاثة. الثاني شعبي في ساحة الشهداء، تمثل بمسيرة ضخمة، تمسكا بعيد الإستقلال وبالمطالب.
وبين الحراكين، الوضع السياسي مأزوم بلا حكومة، وبشلل في المؤسسات، وبجيوب فارغة وسحوبات مشروطة من المصارف ولا تكفي طالبيها.
وعلى خلفية ذلك، مخاوف من انهيارات اقتصادية وتفلت الأسعار في السوبرماكت، ومخاوف من تردي الوضع المالي أكثر، خصوصا وأن على لبنان دفع ملياري دولار، بعد ستة أيام، عبارة عن فوائد الديون. وفي ضوء ذلك، أعلن القطاع التجاري عن اجتماع موسع لكل القطاع الثلاثاء المقبل، للبحث في كيفية الرد، ملمحا إلى عصيان مدني.
ووسط كل هذه الأجواء، يكاد لبنان أن يكون معزولا عن الخارج، حيث تلغي الشركات العربية والأجنبية العديد من الرحلات إلى بيروت بسبب عدم وجود ركاب، إذ أن رحلة على طائرة تتسع لنحو أربعمائة راكب لا يكون على متنها سوى عشرين راكبا، الأمر الذي يدفع إلى إلغاء الرحلة أو تحمل الخسارة، وهذا مصدر شكوى.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
بعرض عسكري رمزي، احتفل لبنان بذكرى الاستقلال السادسة والسبعين، بمراسم لم تكتمل أوصافها. صحيح أن الذكرى جمعت الرؤساء الثلاثة، لكن مشاركة رئاسة الحكومة كانت حاضرة بصفة تصريف أعمال.
وإذا كانت الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، قد فرضت احتفالا رمزيا وموجزا لم يتجاوز الثلاثين دقيقة، إلا أنه أكد على صورة الدولة بحضور أركانها، وأن ما سجل من بعض أطراف الحديث يدعو إلى الحفاظ على الخيط لإعادة الوصل والتواصل في ملف تشكيل الحكومة.
ومصداقا لهذه الروحية، أكدت معلومات للـNBN أن الإتصالات على خط تشكيل الحكومة لم تنقطع، وهي تجري بشكل مكثف ويؤمل أن تثمر خلال الفترة المقبلة. لكن رغم ذلك لم تظهر مؤشرات حتى الساعة للدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة. ومعه فإن الوضع المعيشي تزداد أزمته عمقا، وفق ما يسجله سعر صرف الدولار وارتفاع أسعار المواد الغذائية واللحوم، وليس آخرها الوقوف عند أزمة دواء ستفرغ منه المخازن في غضون شهرين.
في الساحات، تمايز الحراك بالاحتفال بعيد الاستقلال، حيث احتشد المتظاهرون في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وقاموا بعروض رمزية.
وفي هذا الإطار، لفت تأييد الوزير جبران باسيل الصادقين في الشارع وحرمان الاستغلاليين من استعماله ومنع الخارج من فرض أجندته.
في الخارج، دأب على تظهير صورة استثمار الحراك الشعبي في لبنان من خلال رسالة مذيلة بتوقيع 240 عضوا في الكونغرس الأميركي، تحث الأمين العام للأمم المتحدة على قيادة حراك دولي للحد مما أسموه نفوذ "حزب الله"، وذهبوا بالتهديد من باب التحذير من عواقب نزاع محتمل بين لبنان وكيان العدو.
وعلى الخط الدولي أيضا، موقفان أميركي وفرنسي. الأول أطلقه وزير الخارجية مايك بومبيو بالتأكيد على أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع حكومة لبنانية جديدة تستجيب لاحتياجات المواطنين. أما الثاني فعبر عنه مستشار الرئاسة الفرنسية، بوصفه الواقع اللبناني بأنه لا إجماع بين الجهات اللبنانية ولا بين الدول التي لها نفوذ في لبنان، ولافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك نوعا من عدم الاكتراث وأن لا دولة مستعدة لوضع رأسمال سياسي في لبنان.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
كل شيء كان رمزيا في احتفال عيد الاستقلال هذا العام، من اختيار المكان في وزارة الدفاع في اليرزة عوضا عن المكان المعتاد في بيروت، إلى العرض العسكري المختصر، وتقليص قائمة المدعوين، إلى المصافحة بين الرؤساء، غابت الابتسامات، لا أحاديث جانبية تذكر، بضع تمتمات، جرت الأمور على عجل، كذلك غادر الجميع على عجل دون لقاء، كل شيء كان يرمز إلى استمرار الأزمة السياسية في البلد.
ومن بين الصمت البليغ في اليرزة، خرج وزير الدفاع الياس بو صعب ليؤكد أن هناك من يحاول استثمار الحراك في المفاوضات الحكومية، وأن تأخر الرئيس الحريري في حسم خياراته يعيق عملية التشكيل.
وإلى أن يحسم الحريري أمره، فإن مجريات الأمور حسمت بما لا يدع مجالا للشك أن لبنان وضع تحت المجهر الدولي وبالأخص الأميركي، بشهادة السفير السابق جيفري فيلتمان أمام مجلس الشيوخ، الذي يتخوف من خسران الأرض في لبنان لصالح روسيا والصين. السفير الروسي رد في حديث ل"المنار" بأن الدور الروسي بناء، وأن موسكو تركز على أن تكون الأجواء أقل حدة بين الأطراف الخارجية في ما يتعلق بلبنان، مشيرا إلى دور تخريبي أميركي، فسياسية العقوبات الأميركية هي التي تشكل عاملا سلبيا على لبنان اقتصاديا وسياسيا.
في كيان الاحتلال، بألاعيبه السياسية، يحاول رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتانياهو، التخفيف من الضربة المدوية التي وجهت إليه على خلفية التهم بالفساد. نتانياهو رفض التنحي، متمسكا بحكمه، وهو الأطول لرئيس وزراء منذ قيام كيان الاحتلال.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
لكم استقلالكم، ولنا استقلالنا. استقلالكم تريدونه ذكرى، واستقلالنا لا نقبله إلا عيدا. استقلالكم يوم في سنة، واستقلالنا مسيرة حياة. استقلالكم غابة من الشعارات، واستقلالنا أهداف وطنية واضحة وجامعة لكل اللبنانيين. استقلالكم خنوع أمام الخارج في معظم الأحيان، وشعارات وطنية عندما تقتضي الظروف، أما استقلالنا، فتعامل من الند إلى الند، مهما تبدلت ظروف وحلت تبدلات. استقلالكم احتلال ووصاية، واستقلالنا قتال ومقاومة ونضال.
استقلالكم مسرحية، أما استقلالنا فشرف وتضحية ووفاء. استقلالكم أصنام، أما استقلالنا فرموز وطنية، المس بها ممنوع. استقلالكم طبقة سياسية تتلطى وراء تحركات شعبية محقة هربا من المحاسبة، وضربا للميثاق، واستقلالنا دعم مطلق لمطالب الشعب، ورفض تام لاستغلال السياسيين، وتمسك بالمحاسبة، ودفاع حتى الرمق الأخير عن الميثاق.
استقلالكم استهداف للأوادم حماية للفاسدين، واستقلالنا تمييز واضح بين الصالحين الذين يجب دعمهم، والطالحين الذين يستوجب رجمهم بالسياسة والقانون. استقلالكم عجز وفساد وخطوط حمر، واستقلالنا ارادة وشفافية ودستور وقانون.
استقلالكم بلد مفلس، واستقلالنا وطن منهوب لا مكسور، وسرية مصرفية يجب أن تكشف، وحصانة يجب أن ترفع، ومحكمة خاصة بالجرائم المالية يجب أن تنشأ، وأموال منهوبة يجب أن تستعاد.
استقلالكم افتعال أزمات، واستقلالنا بحث عن مخارج ونتائج. استقلالكم مواجهة نتيجتها خراب على خراب، واستقلالنا حوار يبقى وحده طريق الخلاص. استقلالكم فوضى، واستقلالنا مؤسسات. استقلالكم ميليشيات، واستقلالنا جيش.
لكم استقلالكم، ولنا استقلالنا. أنتم طبقة سياسية عفنة، ونحن شعب حي. أنتم معرقلون، ونحن مصرون. أنتم أقوياء، ونحن أقوى.
هذه هي الرسالة في العيد السادس والسبعين للاستقلال، الذي يحل وسط ضغوط خارجية على لبنان للقبول بتسويات تهدد استقلاله، فيما رئيس البلاد يعمل على استيعاب التناقضات الداخلية، عبر التأني بإجراء الاستشارات الملزمة كي لا يأتي التكليف معرقلا للتأليف، الذي لا يجب ان يتأخر والذي يجب ان يرضي اللبنانيين بجميع مكوناتهم ويكون على مستوى المرحلة.
وفي الانتظار، الحرد لا ينفع، تشير أوساط سياسية عبر الـOTV، والمطلوب إلى جانب الايجابية والتسهيل وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والفئوية، أن تتحمل حكومة تصريف الأعمال مسؤولياتها، ولاسيما معالجة الأزمة المالية، خصوصا من جانب المسؤولين المباشرين عن الملف، عوض إضافة الاستقالة من المسؤولية، إلى الاستقالة التي رفعت قبل مدة الى رئيس الجمهورية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
في بيروت الكبرى عرضان لاستقلال واحد. إنه أمر غير مسبوق في تاريخ الجمهورية. العرض الأول: رسمي، عسكري، رمزي ومختصر، نظم في وزارة الدفاع بحضور الرؤساء الثلاثة ووزيرين. العرض الثاني: شعبي، مدني، حاشد، نظم في ساحة الشهداء التي منها انطلقت شعلة الاستقلال عن الاحتلال العثماني.
مشهد العرضين ثبت الهوة القائمة بين الحكام وبين الشعب، وأثبت التناقض العميق القائم بين الطرفين. كما ان العرض المدني أعطى صورة زاهية عن الاستقلال اللبناني. فالتنظيم والترتيب والتوزيع وفق القطاعات والروح السلمية المسيطرة وأداء الناس، كلها أمور تجعل من الشعب اللبناني رائدا ومميزا في تحركاته الاحتجاجية.
إنه لبنان آخر يولد من رحم الحروب والمعاناة والواقع المهترىء على الصعد المختلفة. إنه لبنان على صورة "قبضة الثورة" التي أحرقت فجرا من مجهول- معلوم، لترفع مساء ولتعود أقوى وأعلى مما كانت في السابق.
فهل يدرك السياسيون حقيقة المشهد ويعترفون بالواقع، أم سيظلون في حالة انكار، آخذين الوضع إلى مزيد من التآكل والاهتراء، وصولا ربما إلى الانهيار الكبير؟.
حكوميا لا جديد، والوضع لا يزال في دائرة المراوحة القاتلة. الاتصالات الداخلية شبه متوقفة، والمشاورات دخلت في شبه اجازة، ومعظم الأطراف تبدو وكأنها في انتظار تطور ما قد يحصل وقد لا يحصل. والواضح من تتبع مسار المواقف الدولية أن الأزمة اللبنانية أصبحت تحت دائرة الضوء. فبعد مواقف جيفري فيلتمان قبل يومين، برز الموقف الأميركي اللافت الذي عبرت عنه وزارة الخارجية الأميركية. ففي بيان رسمي أكدت الخارجية الأميركية أن حكومة الولايات المتحدة على أتم الاستعداد للعمل مع حكومة لبنانية جديدة، لديها القدرة والارادة السياسية لبناء لبنان مستقر ومزدهر ومستقل وآمن للجميع.
في المقابل، ذكرت معلومات ان فرنسا تدرس بترو إمكان إطلاق مبادرة تجد حلا للمأزق اللبناني، عبر صيغة وسطية ترضي الحراك المدني والقوى السياسية التقليدية في آن.
وفي الانتظار، الاقتصاد اللبناني يعاني، في ظل عدم وجود سياسة رسمية لمواجهة الوضع الاقتصادي والمالي الدقيق والصعب، ما يعرض لبنان للدخول في المجهول.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
إنها جمهورية بين ساحتين، واستقلال بين احتفالين. الساحة الأولى تمثلت في باحة وزارة الدفاع، حيث اختارت السلطة السياسية أن تقيم ذكرى الإستقلال والعرض العسكري الرمزي.
الذكرى كانت باردة بقدر برودة العلاقة بين الرؤساء الثلاثة، حتى إنها لم تحمل أي مضمون سياسي، فلا لقاء في أحد مكاتب الوزارة، ولا لقاء في قصر بعبدا بعد الذكرى، التي ما إن انتهت حتى ذهب كل رئيس في سبيله، فلا تهاني في قصر بعبدا ولا جداول بمواعيد توافد المهنئين، كما كل سنة، لأن العيد والتهاني كانا في مكان آخر، في الساحة الثانية: ساحة الشهداء.
في ساحة الشهداء، اختارت الثورة أن يكون العرض مدنيا، حيث توافد المحتفلون من كل المناطق ومن كل المشارب: مقيمون ومغتربون، طلاب وصناعيون، فنانون وناشطون ومن كل الاختصاصات، في مشهد رائع عبر فيه الشعب اللبناني عن حضاريته الفائقة ونظم نفسه بنفسه، فقط ليقول للطبقة الحاكمة: نحن شعب نستحق الحياة الكريمة، وسننالها.
مشهد ساحة الشهداء هو الأول في تاريخ لبنان منذ الإستقلال، ولم يسبق أن احتفل اللبنانيون هكذا منذ ستة وسبعين عاما.
المشهد أشعل الأمل مجددا، وهو لم ينطفئ أصلا، الثورة لا يقف في وجهها لا إحراق مجسم ولا تكسير خيم ولا بلطجة زعران. "زوار الفجر" أحرقوا "مجسم الثورة"، فكان مجسم مكانه قبل غروب الشمس، تماما كما أحرق زوار الغروب، الخيم قبل أسبوعين فأقيمت الخيم مكانها بعد ساعات.
الثوار لا يتعبون، والبلطجية لا ييأسون. الثوار في الساحات منذ 17 تشرين الأول، جربوا معهم كل وسائل الترغيب والترهيب والترويع، فماذا كانت النتيجة؟، مزيد من الحناجر، مزيد من القبضات، مزيد من النشاطات. وماذا يطلبون غير حياة حرة كريمة لا فساد فيها ولا استعطاء لخدمة بديهية. فهل كثير على الشعب أن يطالب بمدرسة وطبابة وفرصة عمل بحسب الكفاءة لا بحسب واسطة زعيم؟. وهذه المطالب إذا تحققت سيستفيد منها البلطجي وعائلته بمقدار ما سيستفيد منها الثائر وعائلته، فلماذا يعرقل البلطجي هدفا يفيده كما يفيد الثائر؟.
سياسيا وحكوميا، دخل مصطلح جديد على خط المساعي: حكومة سياسية- تقنية، أي أن تسمي القوى السياسية تقنيين ليكونوا وزراء.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
فرضت القبضة الحزبية سيطرتها، فأنزلت عقوبات على جمهور مقاوم. لكن ولأن "قبضة الثورة" أسمى من أي خبر فالبداية من هنا، من حيث أشرقت شمس لبنان في عيد استقلاله، وللمرة الأولى منذ ستة وسبعين عاما ينفذ الشعب انقلابا على العرض العسكري، فيحتجزونه في وزارة الدفاع ويحتلون مساحته في وسط المدينة، ويتقدمون أفواجا مدنية.
في باحة الدفاع رؤساء بائسون، تقدمت بهم الرئاسة، يتفرس بعضهم بعضا. تصافحوا بخدعة بصرية، واحتسبوا أنهم فقط صورة تذكارية. هذه الصورة محاها الناس القادمون بفرح الاستقلال إلى ساحات ملأوها عروضا مدنية، فحققوا استقلالا منجزا، وصنعوا دولة تشبه أحلامهم، تاريخ تحريرها هو السابع عشر من تشرين الأول.
والتاريخ سيكتب أيضا أن شعبا احتجز سلطة، وأجبرها على التراجع نحو الثكنات، فيستقر نبضا في الساحات. ولن تكون بيروت وحدها من سيتمشى مزهوا بين صفحات الكتاب بعد حين، فمدن لبنانية عدة تشاركت العلم الواحد والنشيد الذي كان ملء عين الوطن.
وأمام هذا المشهد لشعب يصنع تاريخا، سوف نشعر بالخجل والخزي إذا ما أكرمناه وصفقنا لثورته بأبهى العبارات، وإذا قدمنا عليه ملفا مهما علا شأنه حتى ولو بلغ السماء، بحجم قطع بث "الجديد" عن الفضاء. ويدرك ويتيقن المشاهدون أن أحد أهم أسباب القطع المنظم، كان حجب مشهد الثائرين عن شاشة كانت أم المحطات في نقل التظاهرات.
والحجب يشمل أيضا منع جمهور المقاومة، من التأثر بملفات الفساد التي فتحت على مصراعيها هنا. فإلى جمهور أحباء، نعرف أن القرار إنما استهدفكم أنتم، ومنكم من يطالب ب"الجديد" محطة لا يضاهيها في الجرأة أحد. بينكم من يرفض القمع، من بيئة "الغالبون" التي تأبى أن تصبح مغلوبا على أمرها.
وإلى "حزب الله" الذي أعطى الأمر السياسي بقطع بث "الجديد"، بالتوافق مع "أمل" كتضامن وتكافل، عقوباتكم أصابت جمهوركم، والذي يؤمن ب"الجديد" ويصدق على ملفاتها. وبكل وضوح نقول: أصحاب الكابلات، وإلى أن ينظر في تشريع وضعهم، فهم يأتمرون بأوامركم، وبعضهم يخاف على رزقه، فأي صورة تقدمون؟. لقد انتهت أيام رستم غزالي وأدوات العسس في لبنان، ونحن في وطن نرفض فيه منظومة المطاوعة والأحكام العابرة للدولة. أمرتم فأطاعوا، لكن "الجديد" لا تساوم على الأرض ولو بلغ تهديدها الفضاء، واجهنا الكثير، مررنا تحت النار من دون انحناءة، مقاومون نحن منذ التأسيس، ولن نسمح بأي جدل في ذلك.