ما إن بلغت الساعة العاشرة مساء حتى حضر ابن "هـ.ح" أمام فصيلة الرملة البيضاء ويدعى "ر.ح"، وأفاد أنّ والده غادر المنزل في محلة وطى المصيطبة منذ نحو 24 ساعة ولم يعد لغاية تاريخه ولا يعرف عنه شيئاً، مضيفاً أنّ رتيب التحقيق أعلمه بوجود ادعاء بحق والده بجرم تشهير، مقدّم من المدعوة "ل.ي" التي ضبطت هاتف والده الخلوي وسلّمته الى الفصيلة المذكورة.
وقد أكد الإبن أنّ والده طلب منه التوجّه الى فصيلة الرملة البيضاء لتقديم شكوى بفقدانه، كونه مهددا، بعد أن حصل إشكال بينه وبين الفتاة "ل.ي" وبعض الأشخاص في مطعم في محلة سليم سلام، وذلك بنية حماية نفسه.
واعترف "هـ.ح" أنه بعد حصول إشكال مع الفتاة طلب من ابنه تقديم بلاغ بفقدانه بغية توجيه أصابع الإتهام الى الفتاة وأنه لم يعد الى منزله بتاريخ الادعاء.
وأكد المدعى عليه أمام قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب أنّه هو من طلب من ابنه التبليغ عن اختفائه ولم يدلِ أمام المخفر بأنّه تعرّض للخطف أو لأي فعل جرمي وأنه فعل ذلك خوفاً من استدعائه أمام فصيلة البسطة.
أحيل المدعى عليه أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت بمقتضى المادة 402 عقوبات وتنص على ما يلي: "من أخبر السلطة القضائية او سلطة يجب عليها ابلاغ السلطة القضائية عن جريمة يعرف انها لم تقترف ومن كان سببا في مباشرة تحقيق تمهيدي او قضائي باختلافه ادلة مادية على جريمة كهذه عوقب بالحبس مدة لا تتجاوز الستة اشهر وبغرامة لا تزيد على مئة الف ليرة او بإحدى العقوبتين".