واستعرض الباحثون دراسات من 16 دولة تبحث في تأثير التنفس على المدى الطويل بالجزيئات السامة المحمولة بالهواء على الصحة العقلية. ووجد الباحثون أنه كلما زاد مستوى التلوث، زاد كذلك معدل حالات الانتحار وتشخيص الاكتئاب. ويُعتقد أن الجسيمات السامة التي تنبعث من عوادم السيارات والمصانع، تسبب التهابا في الدماغ عندما تتسرب إلى مجرى الدم بعد استنشاقها، أو تؤثر على مستويات هرمونات الإجهاد، وكلاهما يرتبط بسوء الصحة العقلية.
وكشفت التحليلات أن متوسط التعرض للجزيئات المعروفة باسم PM2.5، كان 44 ميكروغراما لكل متر مكعب، ولكل 10 ميكروغرامات تزيد عن متوسط التعرض لجزيئات الهواء السامة بالمتر المكعب أيضا، كان هناك حوالي 10% زيادة في حالات الاكتئاب وارتفاع 2% في حالات الانتحار.
وحلل الباحثون في جامعة كوليدج لندن، بيانات 9 دراسات حول علاقة جسيمات الهواء الضارة بالصحة العقلية لدى البالغين، ووجدوا دليلا على وجود صلة بين تلوث الهواء والانتحار والإصابة بالاكتئاب، حيث كان هناك طفرة ملحوظة في الأيام التي تكون فيها مستويات التلوث سيئة للغاية، حتى بعد الأخذ في الاعتبار العديد من العوامل الأخرى التي قد تتصل بالأضرار الجسيمة على الصحة العقلية.