عقد "لقاء الثلاثاء" اجتماعه الأسبوعي في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي وبرعاية من السيدة المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي وبحضور الدكتور خلدون الشريف وعدد من الشخصيات العاملة في الشأن العام والمجتمع المدني. في البداية تحدثت السيدة ليلى عن الأوضاع الخطيرة التي يمر بها الوطن خصوصاً تدهور الوضع المعيشي لآلاف الأسر الفقيرة بعد انعدام فرص العمل حتى العمل اليومي منها، وطالبت بحل المشاكل الناجمة عن ذلك عبر تأليف حكومة إنقاذ متوازنة بعيدة من منطق المحاصصة، التي لا يزال أهل السلطة يتمسكون بها. وأضافت: "إننا اليوم بأشد الحاجة إلى الإنتقال إلى رؤية خاصة تنسجم مع تطلعات اللبنانيين، خصوصاً فئة الشباب منهم.

 

من جهته تحدث الشريف عن الوضع الدولي وصراع المصالح بين القوى الدولية والإقليمية وتأثّر لبنان المباشر به، "ولعل الوضع المالي المنهار هو نتيجة له"، وقال إنّ "تكليف حسان دياب ومن ثم تأليف الحكومة لن يؤدّي إلى أيّ حل إلّا إذا تناسب مع تفاهمات دولية وإقليمية".  

ثم قيّم اللقاء نتيجة اجتماع وفد من "لقاء الثلاثاء" مع رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض اليمق، حيث عرض عليه الوفد مقترحه بدعوة الهيئات والجمعيات ومختلف النقابات إلى لقاء عام يتم خلاله تشكيل هيئة مدنية مشتركة تمثل مختلف القطاعات في المدينة، ويكون دورها محورياً في هذه الظروف لتشرف على شؤون المواطنين والعمل بالتعاون مع الجميع على تجنب الوصول إلى أوضاع لا نعرف مداها، أي أن يكون عملها وقائياً وقبل وقوع ما لا تحمد عقباه؛ هذا الدور يشبه ما قام به سابقاً التجمع الوطني للعمل الإجتماعي وما حققه من إنجازات وترتيب شؤون المواطنين وسط غياب تام لمؤسسات الدولة بسبب ظروف الحرب في تلك الفترة.