أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أنه "ليس غائباً عن الحراك"، قائلاً: "منذ أول الثورة لم اتدخل الا عندما كان هناك حاجة لي كما حصل في جل الديب عند محاولة اجهاض الثورة، وقد نجحنا في منع هذه المحاولة، وفي مرحلة ثانية فتحنا بيت الكتائب لحماية المتظاهرين من الاعتداء".
ورأى الجميل أن "البلد يتجه إلى الإفلاس والمصارف مهددة ويجب تنظيم القطاع المصرفي"، موضحاً أنه يرى لبنان الجديد، وسنخرج من النفق أقوى اقتصاديا وسنمرّر المرحلة دون إفلاس البلد، انما على الثورة ان تذهب الى النهاية".
ورأى الجميل أن "الحكومة المقترحة هي حكومة المطامر والبواخر، كما أن الوزراء المقترحين، هم من مستشاري الوزراء السابقين ووزيرة البيئة المقترحة كانت تدافع عن المكبات البحرية ومن سيعيّن في الطاقة هو من كان يدافع عن موضوع البواخر". وأضاف: "حزب الله قام بعملية إخراج حكومي تجاه الرأي العام ولكن قرار الحكومة السياسي معروف أين هو". وقال: "120 نائبًا ممثلون في الحكومات الاخيرة المتعاقبة صوّتوا على الضرائب ودعموا المطامر البحرية وأجروا تنظيفاً عشوائياً لذلك مشكلتي مع كل السلطة لاننا نتعرض للبهدلة منذ 4 سنين".
وقال: "مشكلتنا مع القوات اللبنانية هي في التسوية والصفقة وما حصل بعد هذه التسوية واليوم مطلوب الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبناها".
وأشار الجميل إلى أنه "يتحدى النواب تقديم إستقالاتهم جماعياً الآن للذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة"، وأضاف: " الشعب يقول انه مصدر السلطات والقرار له ويريد استرداد حقه ونوابنا بالتصرف. في الجو الموجود في البلد يتغير 40% من مجلس النواب فلنذهب الى انتخابات وتعبّر الثورة عن نفسها في صندوق الاقتراع ويجب اعادة القرار للناس اي عبر انتخابات نيابية مبكرة".
وإذ أعلن موافقته على شعار "كلّن يعني كلّن"، قال الجميل: "على الكل الذهاب الى المنزل والناس تنتخب مجلساً نيابياً جديداً ينتج حياة سياسية جديدة".
ورأى أن "المجلس النيابي اساس الحل او العقد"، وتابع: "الثورة سلمية واعتمدت على الضغط على الموجودين للتغيير وبتنا نشكل ضغطاً على المسؤولين ليغيّروا ولكن تبين ان الاتكال عليهم لم يعطِ نتيجة والبديل ان ننزعهم دون دم اي من خلال انتخابات نيابية".
وأضاف: "أنا حريص على عدم تسييس الثورة، لذلك بقينا في الخطوط الخلفية ولكنّ الكتائبيين في الصفوف الامامية مع الثوار من دون تعليماتنا وتوجيهاتنا. الموجودون في الشارع واعون واكثر من 80% من الموجودين في الشارع لا مشكلة لهم معنا وقسم كبير دخل الى بيت الكتائب ليلة الاشكالات من دون أي مشكلة".
وتابع: "كنت مرتاحاً بوجودي مع المتظاهرين في بيت الكتائب والناس مرتاحون معي عندما اقصد السوبر ماركت وهناك ضيقة مالية لذلك لا اعرف ما الحاجة لنقصد الاماكن الفاخرة. يجب ان نشعر بالحد الادنى مع الناس وانها فترة نضال وعمل ليخرج البلد من ازمته والوقت ليس للنزهات. المهم في الثورة انها تخطت الحواجز الطائفية والمناطقية ومع الوقت يكتشف الجمهور ان منطق السلاح وعقلية تعاطي حزب الله معادية للتغيير الذي يطمح له الشعب".
وأضاف: " الناس في الشارع تريد ان تقتلعهم كلهم وهل المطلوب ان يخرج النواب الاوادم المعارضون ليبقى الزعران؟ على الثوار ان يضغطوا على مجلس النواب باتجاه التصويت على تقصير ولاية مجلس النواب واعتماد قانون جديد".
وتابع: "أبرز لكم رسماً بيانياً يظهر ان العجز زاد بنسبة 50% منذ اقرار التسوية، فهناك سلطة مسؤولة عقدت اتفاقاً في نهاية 2015 والمحاصصة اخذت البلد جماعياً ولكن الكتل تتحمل مسؤولية تسليم قرار البلد والمحاصصة والتصويت على 3 موازنات وهمية وسلسلة وضرائب بالاجماع".
وقال: "لقد اسقطنا الضرائب في المجلس الدستوري واصروا على اعادتها بالموازنة وبالتكافل والتضامن صرفوا قبل الانتخابات ملياري دولار اضافية في وزاراتهم تمهيدا للانتخابات واقرّوا الصفقات والمحاصصات ويجب ان يتحملوا المسؤولية".
وأردف الجميل: "عليّ كمسؤول ان اقول ما يعطّل البلد كي يكون جديدا ولا يمكن ان نبني بلدا جديدا دون حياد ودون سلاح غير شرعي وحزب الله حزب سياسي لديه ميليشيا مسلحة وعندما يستعمل السلاح في الداخل ماذا يكون؟ ندعو لان نكون متساوين وحزب الله يقدر أن يقفل مجلس النواب سنتين اذا لم نأت برئيس يوافق سياسته ولا يمكننا ان نبقى بحالة انعدام مساواة".
وقال: "من واجبات السلطة ان تقوم بعملها وتتوقف عن المماطلة والمصارف تقوم بـcapital control من دون تشريعها والدولة يجب أن تتدخل وتضع القيود وتنظم الأزمة التي ترزح فيها البلاد".