وذكرت شبكة روسيا اليوم أن الجيش السوري سيطر على قريتي كدور ورويحة بريف إدلب الجنوبي، بينما نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر ميدانية، أن وحدات الجيش سيطرت على بلدتي النيرب والترنبة، وبذلك يكون الجيش قد قطع إمدادات الجماعات المسلحة والإرهابية في المدينتين.
دخول أرتال تركية..
كما نقلت مواقع معارضة عن مصدر عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" مخاوفه من أن يزج الجيش السوري وبدعم روسي جوي
لمحاولة الوصول إلى مطار تفتناز العسكري بريف إدلب، بعدما أصبح على بعد 15 كم منه، نتيجة سيطرته على قرية جوباس.
وبحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد دخلت في هذه الأثناء 3 أرتال عسكرية تركية جديدة إلى الأراضي السورية.
يأتي ذلك بعد مواجهة عسكرية بين القوات السورية والتركية في إدلب فجرالاثنين. وحذرت أنقرة بأنها لن تترك هجمات الجيش السوري على قواتها في إدلب من دون رد، إذا لم تتمكن روسيا من منع الحكومة السورية من استهداف قوات الجيش التركي.
وفي هذا الصدد، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن "ممارسات تركيا تشكل تناقضا صارخا مع مسار أستانا ومع اتفاقات سوتشي، ومع كل ما اتفقت عليه الدول في ما يتعلق بإنهاء الأزمة السورية".
وأضاف: "القانون الدولي لا يتيح لأي دولة الاعتداء على دولة أخرى، ولا احتلالها والقيام بممارسات استعمارية استيطانية عليها بما في ذلك نقل الأهالي.."، لافتا إلى أن "هذا يتناقض مع الأهداف المعلنة للنظام التركي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس، إن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا، مشيرا إلى أن تركيا ستواصل الرد على الهجوم على قواتها في إدلب السورية.
فيما أعلن مركز المصالحة الروسي، أن الجيش التركي لم يبلغ روسيا بتحركاته في منطقة إدلب، مؤكدا أن سلاح الجو التركي لم ينتهك الأجواء السورية ولم يتم تسجيل أية ضربات على القوات السورية.
إعترافات لأسرى جبهة "النصرة"
وفي هذا السياق ، اعترف مسلحون بجبهة "النصرة" كان الجيش السوري قد أسرهم حسب "تاس" أن الجانب التركي ساهم في أنشطة جماعة جبهة "النصرة" الإرهابية، وقدم لها مع السعودية التمويل ومدها بالمقاتلين والكوادر.
وروى مسلح يدعى محمود النجم أثناء استجوابه: "لقد احتجزني رجال الشرطة الأتراك وأبلغوني أنني إن لم أعمل معهم وأقاتل إلى جانب جبهة "النصرة"، فسيقتلون أو يعتقلون أسرتي..أعطوني راتبا قدره 100 دولار".
وأشار أن الجيش السوري يقترب من موقع "جبهة النصرة" المحصن في سراقب من ثلاثة اتجاهات - جنوب وشرق وغرب. وهذه المدينة لها أهمية استراتيجية وتقع عند تقاطع الطرق السريعة بين اللاذقية وحلب ودمشق.
وأضاف أن سيطرة الحكومة على سراقب يمكن أن تسرع من هزيمة الجماعات المسلحة في محافظة إدلب.