أكد رئيس "حركة الإستقلال" النائب ميشال معوّض، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "صار الوقت" عبر قناة الـ"MTV"، ضرورة إعادة هيكلة الدين العام ضمن خطة متكاملة، والذهاب إلى مفاوضات. وقال: "سؤال إعادة هيكلة الدين من عدمه غير مطروح، فالدولة عاجزة اليوم عن الإستمرار بالدفع وكأن شيئاً لم يحصل فلم يعد لديها المال، وأي دولار سندفعه اليوم سندفعه من أموال المودعين، وبالتأكيد يجب إعادة الهيكلة، لكن السؤال هو متى وكيف؟ أقول البارحة".
وأضاف: "إذا قرّر رجل وإمرأة الطلاق، هناك فرق بين طلاق حبي إنطلاقاً من تفاهم يوفّر على الإثنين الكثير من المشاكل، وطلاق تتخلله صراعات ودعاوى ومحاكم وبالتالي تكون نتيجته سلبية على الأولاد والعائلة". وتابع: "إذا قررنا الطلاق من دون خطة ومفاوضات فنحن ذاهبون إلى أزمة قانونية نعرف أين تبدأ لكن لا نعرف أين ستنتهي".
ورأى معوض أنّنا "سنذهب إلى طلاق مكلف جداً سينعكس على المودعين واللبنانيين والاقتصاد"، مضيفاً: "إذا لم ندفع مستحقاتنا ستكون الكلفة أكبر وسنذهب إلى انهيار، وما أقلقني هو ما سُرّب عن الإجتماع المالي في بعبدا بحيث تبيّن أنّ مسألة قرار الدفع من عدمه لم يعد مسألة تقنية بل سياسية تتعلق بالتداعيات الشعبية".
وأضاف: "يجب وضع خطة في أقرب وقت ممكن والذهاب إلى المفاوضات لإعادة الهيكلة، وهذه من مسؤولية الحكومة، فكل يوم تأخير سيكلفنا باهظًا”، معربًا عن شكه من قدرة الحكومة على فعل ذلك". وتابع: "على هذه الحكومة أن تقوم بتغيير جوهري بالسياسات المالية والنقدية والإصلاحات البنيوية لإنقاذ اقتصادنا من الإنهيار بالإضافة تغيير النهج القائم، فهذا قرار وطني كبير وصعب ولا يمكن أخذه بطريقة شعبوية".
وأكّد معوض "ضرورة اعتماد منطق وضع خطة انقاذ والقيام بالإصلاحات اللازمة من ثم اجراء مفاوضات واعادة الهيكلة وليس العكس، لأنّه بعكس ذلك نعطي الحكومة شيكا على بياض لتأخذ قرارا شعبويا من دون الاصلاحات ونقع بكارثة كبيرة تطال المودعين أوّلاً".