أعلن وزير المالية الفرنسي استعداد بلاده لمساعدة لبنان في الأزمة المالية. وكان الوزير الفرنسي يتحدث على هامش مجموعة العشرين التي التأمت في الرياض. وقال وزير المالية السعودي إن بلاده تنسق مع بعض الدول المعنية لمساعدة لبنان في أزمته المالية على أساس الإصلاحات المطلوبة.
وفي الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة، تحرك لوفد الصندوق النقد الدولي، ومباحثات مع الرئيس بري الذي شدد على موافقة لبنان على الإصلاحات اللازمة.
وإلى الشأن المالي، استمر الإهتمام بالإجراءات في مواجهة وباء كورونا، وبرز في هذا السبيل إجراءات في مطار رفيق الحريري الدولي بتوجيه من رئيس الحكومة. وفي هذا السياق، يعقد مجلس الوزراء جلسة الثلاثاء عند الواحدة من بعد الظهر في القصر الجمهوري، للبحث في التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا.
وفي مستشفى رفيق الحريري الجامعي الذي سيصدر بيانات يومية، فقد أشار في أول بياناته عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا، إلى أنه استقبل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية منذ ليل أمس، خمس وعشرين حالة في الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، خضعوا جميعهم للكشوفات الطبية اللازمة، ولم يحتج أحد منهم إلى دخول المستشفى.
وأشار في التفاصيل إلى أنه يوجد حتى اللحظة سبع حالات في منطقة الحجر الصحي: غادر اثنان منهما المستشفى، بعد توصيتهما بالإقامة تحت الحجر الصحي المنزلي لمدة أربعة عشر يوما حيث تم تزويدهما بكل الارشادات وسبل الوقاية اللازمة وفقا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية. 4 منهم ما زالوا في الحجر الصحي داخل المستشفى، بعد أن أجري لهم الفحص لمرة واحدة وكانت نتيجة المختبر سلبية. ما زالت الحالة الوحيدة المصابة بفيروس كورونا في وحدة العزل، وهي تتلقى العلاج اللازم بعد أن أجري لها الفحص المخبري للمرة الثانية وكان إيجابيا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
لبنان حريص على الالتزام بالاصلاحات الجذرية المطلوبة وعلى الأصعدة كافة، لإنجاح العملية الانقاذية وعودة الثقة به. وهذا ما سمعه وفد صندوق النقد الدولي، خلال لقائه الرئيس نبيه بري اليوم في عين التينة.
والثقة يبدو أنها ستتعزز أيضا بالدعم الفرنسي- السعودي، الحاضر في حال احتاج لبنان لأي مساعدة مالية بناء على الاصلاحات الاقتصادية.
وفي حين ينهي وفد صندوق النقد الدولي مهمته في لبنان، دون الافصاح عن نتائج الاجتماعات، كشف رئيس لجنة الرقابة على المصارف، أن الاجتماع مع البعثة خلص إلى دراسة الصندوق آلية لخفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي، وإعادة تكوين رساميل المصارف، وإمكانية تحرير سعر صرف الليرة.
أما كورونا... الضيف ثقيل الظل الذي حل في لبنان عنوة، يبقى هو الحدث والحديث حتى إشعار آخر. ولكن بعد الإنفلاش الذي حدث بالأمس على ضفاف هذا الفيروس الخبيث، تقلص اليوم منسوب الهلع لدى المواطنين، مدفوعا بإجراءات حكومية واستنفار واسع على مستوى الوزارات والإدارات والهيئات المعنية.
على أن الوقائع رست رسميا على تشخيص حالة وحيدة مصابة بكورونا، أما الحالات الافتراضية فهي مجرد شائعات لا يجوز التسابق على خطها. كما أن الكورونا الإعلامية التي تحاول الاستثمار على أوجاع الناس ومصائبهم، فهي منبوذة لأنها لا تمت إلى المسؤولية الوطنية في مثل هذه الظروف.
في موازاة تراجع منسوب الهلع الناجم عن كورونا، تطمينات أعلنها وزير الزراعة ازاء الجراد الذي كان اللبنانيون يخشون أن يغزو بلدهم. الوزير عباس مرتضى أشار إلى إتمام خطوة تشكيل لجنة طوارىء، واتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة أي انتشار محتمل لجيوش هذه الحشرة الفتاكة، موضحا أن لبنان ليس منطقة تكاثر للجراد بسبب درجات الحرارة المتدنية، إضافة إلى أن الرياح الشمالية الغربية تمنع وصوله.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
أكثر الاختبارات تحديا يمر بها لبنان كما كل العالم، وهو الأكثر حساسية إلى الآن، لجهة اجراءات المواجهة والتعامل مع مستويات مرتفعة جدا من المخاطر.
لم يميز كورونا بين آسيوي وأميركي وأوروبي وافريقي، وصل إلى أربعين دولة حول العالم، كل حكوماتها اتخذت تدابيرها كما يجب، ولم نسمع من مواطنيها واعلامها مثل ما بدر على لسان لبنانيين اعتادت أجنداتهم على الاستثمار، حتى ولو كان ذلك في أدق القضايا إنسانيا واجتماعيا ووطنيا.
مقابل الكورونا، التعاون مطلوب بأعلى درجاته، وتكامل الجهود مع اجراءات الحكومة، وكذلك التقيد بالتعليمات النافعة والضرورية. وعلى قاعدة التعاطي الدقيق مع هذه الأزمة العابرة للحدود، بدأت وزارة الصحة إخبار المواطنين بكل جديد بنشرة يومية، نظما لسيل المعلومات، ودحضا لأخبار التضليل والتشويه التي امتطت سمعة موقع قناة "المنار" ومصداقيته المعروفة، في محاولة فاشلة لزرع أخبار مشوهة وإحداث بلبلة في عدد من البلدات.
وإذا كانت جبهة كورونا تحت المجهر، فمعركة لبنان مع استحقاقات الديون الخارجية، وأيضا التحويلات المالية، لا تزال في الصدارة. الحكومة تواصل اجتماعاتها لتحديد آليات التعاطي مع دائني اليوروبوند قضائيا وماليا، وفق ما ستقدمه الهيئات الاستشارية في المسارين المالي والقضائي.
وفي اهتمام مواز، انسابت في المشهد إيجابيات انطلاق مرحلة التنقيب عن النفط يوم الخميس المقبل في البلوك رقم أربعة، لتعقد الآمال على استخراج كميات وافية من النفط مستقبلا، لعل اللبنانيين يحسنون استغلالها واستثمارها في طي أزماتهم.
في المنطقة، طوت إيران بنجاح اختبار انتخاباتها التشريعة الحادية عشرة في عمر الثورة، باسقاط الرهانات الخارجية على تأثر إرادة الشعب بالدعايات والمخططات الغربية.
في فلسطين، يخرج العدو خطة ترامب- نتنياهو بمشاهد الدم والقتل، وسحل جثمان شهيد عند حدود قطاع غزة بعد تصفيته بالرصاص. أمر لم يتأخر الرد الفلسطيني عليه، بعدما وجهت المقاومة صلياتها الصاروخية باتجاه مستوطنات الاحتلال، ترسيخا للمعادلات.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
إنها كلمة السر الوحيدة الكفيلة بفك شيفرة الأزمة، وفتح الباب أمام الدولة اللبنانية للخروج من الواقع الاقتصادي والمالي والنقدي المأزوم، بفعل سياسات خاطئة عمرها ثلاثة عقود.
فكلمة "الاصلاح" التي ارتبطت بالمسيرة السياسية للرئيس ميشال عون، ولاسيما بعد عودته إلى لبنان عام 2005، بحيث صارت جوهر مشروعه السياسي وجزءا من اسم تكتله السياسي قبل انتخابه رئيسا، صارت اليوم حجر زاوية الحل، بعدما رذلها كثيرون لسنوات، إما مستخفين أو مترددين أو هاربين.
أما اليوم، وبعدما صرنا في قعر الهاوية، فبات ما كان ممكنا تطبيقه إراديا منذ سنوات، الزاميا وبأسرع وقت، وإلا نترك وحيدين، فتفترسنا الأزمة، ويسقط لبنان بالمعنى الذي يعرفه الجميع.
وفي هذا الاطار، موقفان صارخان اليوم: اقليمي ودولي. اقليميا، خرجت الرياض عن صمتها المستمر منذ تشكيل الحكومة، إذ أعلن وزير المالية السعودية أن المملكة على اتصال مع بلدان أخرى لتنسيق أي دعم للبنان على أساس الإصلاحات الاقتصادية.
أما دوليا، فتأكيد من وزير المالية الفرنسية أن فرنسا مستعدة لدعم لبنان ماليا، في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، لأن باريس مستعدة دائما لمساعدة لبنان، فهكذا كان الحال دائما في الماضي وهكذا سيكون الحال في المستقبل. أما الأبرز في الموقف الفرنسي، فالدعوة إلى الفصل الواضح بين دعم لبنان والصراع الأميركي- الإيراني في المنطقة، حيث حذر المسؤول الفرنسي من خلط التعافي الاقتصادي في لبنان، مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة إيران في المنطقة، قائلا: "نعرف أن ثمة روابط بين المسألتين، لكننا لا نريد خلط قضية التعافي الاقتصادي في لبنان، وهو اليوم في حالة طوارئ واضحة، ومسألة إيران".
هذا في الوضع الاقتصادي والمالي، الذي يترقب متابعوه أيضا قضية النفط والغاز، التي تشهد نقلة نوعية هذا الاسبوع، مع بدء أعمال الحفر مبدئيا الخميس.
أما صحيا، فالمواكبة مستمرة حماية للبنان من فيروس كورونا، وجلسة خاصة لمجلس الوزراء في بعبدا الثلاثاء لهذه الغاية.
وفيما اللبنانيون غارقون في الهم الاقتصادي والمالي ومتفرعاته المعيشية، ومنها مسألة اضراب المخابز والافران، ثمة من يتسلى. وآخر مظاهر التسلية هذه المرة، في نهر الكلب.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
هي إصابة كورونا وحيدة مسجلة حتى الساعة في لبنان، فهل نطمئن إلى صرامة الاجراءات، أم إلى الرأفة الإلهية التي حالت حتى الآن دون ارتفاع هذا العدد؟. من دون تردد ننحاز إلى الرأفة الإلهية، لأن التعمق في الاجراءات الرسمية يبين عورات أساسية تشوبها. أولها أن الخط الجوي مع إيران لا يزال مفتوحا، ومطار بيروت الدولي سيستقبل الاثنين طائرة آتية من إيران، علما بأن طهران وقم تعتبران، إيرانيا ودوليا، مدينتين موبوءتين بالكورونا.
وبدلا من أن تغلب الحكومة اللبنانية المصالح السيادية العليا، فإنها سايرت "حزب الله" الذي يربط الدعوات الى إقفال الخط الجوي بمحاولات تطويق الحزب وإيران من قبل أميركا والصهاينة، ويتهم الداعين إلى التعامل بعلمية مع وباء الكورونا بأنهم أسوأ من اسرائيل.
وللتذكير فقط، فإن كل الدول المجاورة لإيران أقفلت حدودها معها حفاظا على سلامة شعوبها. وهنا نسأل مع الناس: ألا يفصل الأطباء والأهل طفلهم المصاب عن إخوته الأصحاء إنقاذا له وللعائلة؟، وإلا لماذا أقيم الحجر الصحي وطبق مفهوم العزل على المصابين؟.
نكتفي بهذا القدر من الحديث عن الكورونا، ولن نتطرق إلى الجراد الزاحف، عسى البرد والريح غير المؤاتية، كما طمأن وزير الزراعة، يمنعانه من الوصول إلى القليل الباقي من حقولنا وشجرنا ومزروعاتنا.
في الأثناء، واصل وفد صندوق النقد الدولي لقاءاته المسؤولين اللبنانيين، وعلى ما يبدو فإن خيبة أمله فيهم تكبر. فالمعلومات المستقاة من أوساط الوفد، تفيد بأن الحكومة اللبنانية لم تحسم خياراتها بعد، بما يوحي أن أهل السلطة لم يتخلوا بعد عن عنادهم وإنكارهم، فبالإضافة إلى غياب برنامج النهوض، هم يتجاهلون نصائح صندوق النقد، في وقت يعرفون بأن لا خلاص للبنان من دون اعتمادها، ويهربون إلى الأمام من خلال التلهي بتشكيل اللجان فيما المطلوب واحد.
هذا الموقف الملتبس، فتح الباب لاجتهادات تحتاج إلى من ينفيها، فالمراقبون يردون الضياع الرسمي إلى ضغوط إقليمية ممانعة مضادة تمارس على الحكم والحكومة، لرفض إملاءات واشنطن التي تريد في رأيها خنق إيران من الرئة اللبنانية.
في المقابل وفي سياق متصل، أعلن وزير المالية الفرنسية برونو لومير، على هامش قمة العشرين في الرياض، أن بلاده مستعدة في إطار ثنائي أو متعدد الطرف لمساعدة لبنان، وهو اليوم في حال طوارئ واضحة. وحذر من خلط التعافي الاقتصادي في لبنان، بجهود الولايات المتحدة لمواجهة إيران في المنطقة.
في الأثناء، لبنان الآخر غارق في الأزمات الحياتية، وليس آخرها إعلان أصحاب الأفران الاضراب والإقفال الإثنين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
أنهى صندوق النقد الدولي المرحلة الأولى من تجميع معلوماته حول مالية الدولة اللبنانية واقتصادها، ويغادر وفد منه لبنان اليوم، ليلتحق به وفد آخر غدا.
هذا الوفد مهمته إعداد تقرير، يعرض على الحكومة اللبنانية، يأتي بمثابة توصية غير ملزمة، لكيفية إخراج لبنان من المأزق المالي والاقتصادي، وهو مستعد للعودة إلى لبنان في أي وقت تراه الحكومة مناسبا.
وفي وقت يعد الوفد تقريره، على حكومة المواجهة، وبوتيرة عمل سريعة، انجاز خطة الانقاذ التي تعمل عليها، لكي يصبح برنامجها جاهزا، ما يفتح مجال تبادل وجهات النظر مع وفد صندوق النقد الدولي.
خطة الانقاذ اللبنانية شاملة، لا ترتبط بموضوع سداد سندات اليوروبندز وحدها، وإنما تعالج مشكلة الدين العام برمتها، وقدرة الدولة على تحمل عبء هذا الدين وخدمته، أضف إلى وضع اصلاحات قابلة للتطبيق، وبناء على هذه الخطة، يعرض لبنان ما توصل إليه على وفد الـimf ليبنى على الشيء مقتضاه.
كل ما تقدم تقني بحت، ووسط تكتم شديد حول مداولات الـimf وخطة الانقاذ، جاءت جرعة دعم فرنسية، أمنت ولو معنويا دعم لبنان المادي، والأهم فصلت هذا الدعم عما أسماه وزير المال الفرنسي جهود واشنطن لمكافحة طهران، فيما لا يوجد أي مؤشر حتى الساعة على بدء المساعدات الدولية، لا سيما الخليجية منها، إذ أن هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة والسعودية تربطان أي دعم، بتنفيذ إصلاحات تعالج الأسباب الجذرية للانهيار، مثل الفساد وسوء الادارة، الأمر الذي كرره اليوم كل من وزير الخزانة الأميركي ووزير المال السعودي.
كرة الاصلاحات إذا في ملعبنا، ومن دونها لا مساعدات ولا أموال، وهذه الاصلاحات مختلفة عن كل سياسات الهروب إلى الامام التي رسمتها السلطات المتتالية على مدى سنين طويلة، لم يكن لبنان خلالها بخير، وإنما كان سياسيوه يمعنون في ممارسة سياسة النعامة، والتذاكي، والاستفادة من مقدرات الدولة، فهل دقت ساعة الحقيقة والتغيير؟، لاسيما أن النموذج الاقتصادي والمالي الذي اتبع سقط إلى غير رجعة، وهل بدأت رحلة الخروج الشاقة من الانهيار الكبير؟.
كل ذلك مرتبط بإرادة السلطات، وضغط الشارع الذي لن يهدأ قبل أن يسقط سياسة الكيدية التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم.
وفيما اللبنانيون مهتمون بكيفية الانقلاب الايجابي على وضعهم الصعب، جاءتهم ضربة الكورونا التي يبدو أنها حتى الساعة تحت السيطرة، وتحت القدرة على الوقاية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
في مواجهة الكورونا، رفع لبنان درجة التأهب إلى مستوى "اليانسون"، وصار للعشبة سوق سوداء وميزان من ذهب عند تجارها وبائعيها. وإذ انتدبت وزارة الصحة اللبنانية مستشفى رفيق الحريري التخصصي بالعزل، لتقديم تقرير يومي عن مستجدات الوباء والحالات الوافدة، فإن التقارير الواردة من مصلحة الطيران المدني، تفيد بأن طائرة على الأقل ستحط غدا على مدرج مطار بيروت آتية من "قم"، على أن تتبعها رحلات أخرى خلال الأسبوع قادمة من إيطاليا ودول أخرى.
حتى اللحظة لم تنقسم خلية الأزمة المنبثقة من الفايروس، وتأخذ قرارا بقطع الجسر الجوي من وإلى البلدان المنكوبة بالكورونا، أسوة بأفغانستان التي أغلقت مجالها الجوي مع إيران، وكذلك فعلت الكويت والعراق وباكستان، وحذت تركيا حذو هذه الدول فأقفلت أحد معابرها البرية مع الجمهورية الإسلامية، حيث أعلنت حال الطوارئ في الجامعات وأقفلت المتاحف في العاصمة وتسع مدن أخرى، وأوقفت الأنشطة الرياضية والفنية، ويتجه المسؤولون إلى إعلان طهران أكبر مركز للحجر الصحي بعد ووهان.
أما لبنان فترك الأمر لميزان الحرارة، ولحبس النفس والأنفاس، ولا داعي إلى الهلع. ففي أحسن الأحوال إجراء الفحوص المخبرية للمشتبه في إصابته، والإفراج عنه ليضع نفسه تحت المراقبة، وفي الانتظار عزز مستشفى الحريري ومطاره إجراءات الوقاية، فاستحدث المستشفى قسما جديدا للعزل، مع الحديث عن احتمال تزايد الحالات. وفي المطار جرى تركيب اثنين وعشرين جهاز تعقيم حديثا على جميع الممرات المتحركة والسلالم الكهربائية.
ولو كان هذا الإجراء الاحترازي فعل فعله في الدول المنكوبة والمشهود لها بالتعامل مع الأزمات، لما كان الكورونا بيننا، لذا فالمطلوب من الحكومة إجراءات تعلو فوق سطح التعقيم، إلى التعميم بعدم استقبال الطائرات الوافدة من أمكنة انتشار الفايروس، فلدى لبنان ما يكفيه من مصائب قومه، على مشارف استحقاقات ينأى بنفسه حتى اللحظة عن البت فيها.
وفي هذا الإطار، قال النائب جورج عدوان ل"الجديد" إن لبنان لن يستطيع الدفع في أي استحقاق، من دون خطة تعيد هيكلة الدين، محملا أداء المصارف ومصرف لبنان مسؤولية ما وصلنا إليه. وفيما تحدث عدوان عن مخالفة قانونية كبيرة في ما خص اليوروبوند، رصد آخر ظهور لوفد صندوق النقد الدولي في عين التينة، حيث استمزج الرأي على نية الأزمة المالية.
وإلى أزمة سندات اليوروبوند، برزت أزمة تصدير الذهب الذي أصبح مصدرا إضافيا لتهريب الأموال إلى الخارج. وبعدما ضاع جنى الأعمار في أسواق الصرف والمصارف، لن يعود الخبز كفاف يومنا، إذ في أحد المرفع، رفع الرغيف عن الموائد بإعلان نقابات المخابز والأفران إضرابا مفتوحا بدءا من إثنين الرماد.