من جانبه، تحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مقتل 34 جندياً تركياً على الأقل بغارات جوية، مساء اليوم الخميس، في المنطقة الواقعة بين قريتي البارة وبليون في إدلب، فيما نقلت "الجزيرة" أنّ "الجيش التركي قصف مواقع قوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي".
وكانت "الأناضول" أعلنت قبل قليل أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرأس إجتماعاً أمنياً طارئاً، بشأن التطورات في إدلب السورية، فيما ذكرت وكالة "رويترز" أنّ "الإجتماع كان لتقييم آخر التطورات في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا". ونقل عن مسؤول تركي رفيع المستوى أنّ "أنقرة قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء برّاً أو بحراً"، فيما تحدّث مسؤول أمني تركي أنّ "أوامر لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود التركية بعدم اعتراض أيّ تدفق محتمل للاجئين السوريين". كما أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اتصالاً هاتفياً بالأمين العام لحلف الناتو يانس ستولتنبرغ.
وفي وقت سابق اليوم، كان أردوغان أعلن عن مقتل 3 جنود من الجيش التركي في محافظة إدلب السورية، لافتاً إلى أن الخسائر في صفوف الجيش السوري أكبر.
وفي السياق، أعلنت أنقرة، اليوم الخميس، سقوط خسائر كبيرة من الأرواح والعتاد في صفوف الجيش السوري في إدلب خلال عمليات للجيش التركي على مدى الـ17 يوما الماضية. وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، فقد تمّ تدمير 21 عربة عسكرية و4 رشاشات من طراز "دوشكا" و6 مستودعات ذخيرة و7 قاذفات هاون تابعة للجيش السوري في إدلب. وأضافت: "تمّ تحييد 1709 عسكري في الجيش السوري، إلى جانب تدمير 55 دبابة و3 مروحيات و18 عربة مدرعة و29 مدفعًا أثناء عمليات الجيش التركي في إدلب".
وتحدث المرصد عن تقدم جديد لقوات النظام مساء اليوم، حيث تمكنت من السيطرة على الحلوبة وقوفقين في جبل الزاوية، والزقوم في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وبذلك تقترب من مدينة جسر الشغور بمسافة فاصلة 17 كيلومترا.