في أواخر كانون الأوّل من العام الماضي، بدأ فيروس "كورونا" المستجدّ (COVID-19) بالظهور حيث أعلن عن أول إصابة في مدينة ووهان الصينية، التي تعتبر بؤرة الوباء.
وبأقلّ من 100 يوم، تمكن "كورونا" المستجد من اكتساح كلّ قارات الكرة الأرضية الستّ، وغزو معظم ما فيها من دول ومناطق وجزر، ولم يبق أمامه إلا القليل ليصل بزحفه إلى قلة من الدول بقيت ناجية منه للآن، بحسب ما يتّضح من أحدث خارطة لانتشاره في العالم.
ولا توجد أي دولة خالية من الفيروس الآن في القارة الأوروبية بأسرها. ولا أيضاً في القارة الأوقيانية، بحسب الخارطة التي نشرتها صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية على موقعها، حيث يلاحظ فيها 7 دول آسيوية، بلا "كورونا" للآن، هي كوريا الشمالية ولاوس وميانمار وقيرغيستان وطاجيكستان وتركمانستان واليمن، علماً أن بعضها ربما تعمّد عدم الإعلان عن أي مريض لسبب ما، أو أن إصابة حدثت في أي منها ولم تكتشفها السلطات الصحية.

أما في الجانب الآخر من العالم، فاكتسح "المستجد" القارة الأميركية كلها، ولم يترك إلا صغرى 35 دولة تتكوّن منها، وهي "Belize" الواقعة بين المكسيك وغواتيمالا في أميركا الوسطى.
أما الباقي، من جزيرة "Cabo de Hornos" المتجمدة في الجزء المجاور من التشيلي للقطب الجنوبي، حتى أعالي خليج "Baffin Bay" الفاصل كندا عن غرينلاند قرب القطب الشمالي، فلا تجد فيه دولة غير "بيليز" خالية من الفيروس.
ونجد في إفريقيا رواندا بلا أي إصابة أيضاً، كما "لوسوتو" المحيطة بها جنوب إفريقيا من كل جانب، وأيضاً 3 دول أخرى خالية من أي إصابة، هي أوغندا ورواندا وزامبيا وزيمبابوي وبوتسوانا ومملكة "Eswatini" الصغيرة، وكلها في شرق القارة وجنوبها الغربي، إلى جانب "الصحراء الغربية" حيث المغرب وموريتانيا والجزائر، المتنازع عليها في المنطقة.
