ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد سيدة لبنان في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان وسمير مظلوم، رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت، أمين سر البطريرك الاب شربل، الأب خليل علوان، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتاري وعدد من المطارنة والكهنة والراهبات.
وبعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: "إننا إذ نرحب بالخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة، نواكب بالصلاة لقاء الأربعاء المقبل في القصر الجمهوري لمناقشتها، والخروج باتفاق كامل على مضمونها، والبدء بتطبيقها، من أجل إعادة الحياة الإقتصادية إلى وطننا لبنان، ومواجهة موجة الفقر المتزايدة، وإيجاد التوازن بين هبوط قيمة الليرة، وغلاء المعيشة".
وأضاف: "نحن ندرك كم تواجه الحكومة من حاجات وتحديات، كانت موجودة أصلا ثم ازدادت بالشلل الذي فرضه وباء كورونا وسواه. واليوم تأتي من جديد مشكلة النفايات وإيجاد مطامر لها في أمكنة لا تستطيع استيعابها ومكتظة بالسكان، كما هي حال مطمر الجديدة في ساحل المتن، تجنبا لإضافة أوبئة جديدة تنال من صحة المواطنين. وهذا غير مسموح، لماذا لا تسمح الحكومة بفتح معامل فرز ومعالجة النفايات بشكل علمي وصحي، مثل معمل غوسطا الذي يمكن المباشرة باستعماله فورا مع إمكانية توسيعه ليتسع لكل نفايات كسروان؟ كما يوجد على الاراضي اللبنانية معامل مماثلة جاهزة. وفي كل حال، يجب تحفيز المواطنين على الفرز المنزلي وتخفيف كمية النفايات في الشوارع".
وأشار فيها إلى أن "الكنيسة تحاول الحفاظ على المؤسسات والمدارس والجامعات والمعاهد بكل قواها، من أجل إكمال رسالتها في خدمة الشخص البشري والمجتمع، وتوفير مجالات العمل، ومساعدة الدولة في واجباتها الاجتماعية"، مؤكداً أنه "من واجب الدولة أن تؤدي المستحقات المالية المتوجبة عليها للمؤسسات المتعاقدة معها كالمستشفيات والمدارس المجانية ودور الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، فتستطيع هذه الاستمرار والمحافظة على الموظفين ودفع أجورهم".
وقال: "بالنسبة إلى العائلات الفقيرة، فبعد أن جمعنا المعلومات عما تقوم به البطريركية المارونية والأبرشيات الأربع عشر والرهبانيات الرجالية والنسائية الإثنتا عشر، من مساعدات نقدية ومادية لهذه العائلات، فإننا في لقاء نعقده الأربعاء المقبل سنضع شبكة تنسيق تغطي كامل الأراضي اللبنانية بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية الكنسية والجمعيات الخيرية. أما الهدف فتأمين المساعدة مبدئيا لكل عائلة معوزة، بحيث لا تترك أية منها فريسة الجوع والمرض".