هل ستؤدي المعركة الجارية إلى سجن جميع المتورطين، أم أنها ستقتصر على بضعة موظفين، أم أنّ الحرب المعلنة هدفها إعادة توزيع الحصص لانتزاع "المنشآت" من يد تيار المردة؟ أين وزراء التيار الوطني الحر الخمسة الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة مما كان يجري؟ لماذا لم تأخذ وزارة الطاقة بتقارير كان يرسلها مدير شركة مشغّلة لأحد المعامل تؤكد أنّ النفط غير مطابق للمواصفات؟ لماذا يقود هذه الحملة قاضيان من حصة التيار الوطني الحر هما غادة عون ونقولا منصور؟ لماذا لم يتم توقيف مديرة عامة محسوبة على التيار، رغم أنّها، بحسب مصادر قضائية، اعترفت بأنّها كانت "تأخذ الهدايا"؟ كيف يتولى التحقيق في هذا الملف قاض اشتُبه فيه بتقاضي رشى وأحيل على التحقيق في ما سُمّي "حملة الفساد القضائي"؟
تدخل السياسة لتضيِّع الحقيقة في ملف شديد الحساسية يفترض أن يرمي بجميع المتورطين فيه بالسجن. المشتبه فيه بالفساد يرفض المثول أمام القضاء لادعائه بأنّ القاضي مشكوك في نزاهته ومنحازُ ضده. وبهذه الذريعة، لا يَمْثُل المدير العام لمنشآت النفط سركيس حليس أمام قاضي التحقيق خشية تعرّضه للتوقيف. ويلوذ حليس بتياره السياسي (المردة). وعندما يعجز الأخير عن الحصول على ضمانة بعدم توقيف رجله، يرفض تسليمه للقضاء!
يوم أمس، استجوب قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، نقولا منصور، أربعة موقوفين في القضية هم: موظّف مكلف بالتوقيع على نتائج الفحوصات المخبرية، وموظفان مسؤولان في المنشآت النفطية، وممثل شركة سوناطراك في لبنان ط. ف.
الموظفون الثلاثة كرروا اعترافاتهم التي أدلوا بها أمام محققي فرع المعلومات لجهة قبض رشى عبارة عن "هدايا" ومبالغ مالية. كذلك اعترف ممثل سوناطراك بأنّه كان يدفع مبالغ مالية لموظفين للتلاعب بالنتائج.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.