وتسعى إدارة فيسبوك من خلال هذه الخطوة، إلى ضمان أن يكون المحتوى الذي يشاهده مستخدم الموقع أصيلا وحقيقيا قدر الإمكان ومقدما من قبل أشخاص حقيقيين، وليس روبوتات تنشر بشكل آلي، أو مستخدمين يخفون هويتهم.
ويأتي قرار فيسبوك بعد قرار مشابه اتخذه قبل عامين إذ طالب أصحاب الصفحات ذات الانتشار الواسع بالكشف عن هوياتهم ومعلوماتهم التفصيلية، بعد استخدام حسابات عديدة تابعة لمزارع محتوى خارج الولايات المتحدة السياسات الحزبية الداخلية للتلاعب بخوارزميات فيسبوك وتحقيق انتشار واسع وجني أموال من عائدات الإعلانات.
وفي حال كانت إحدى صفحات فيسبوك تدار من قبل أحد الحسابات التي لم يقدم صاحبها إثباتا كافيا لهويته، فإن الموقع سيحظر الحساب من استخدام الصفحة، بما يتوافق مع سياسات فيسبوك بهذا الشأن، والتي كان الموقع قد أعلن عنها في عام 2018.
وتأتي هذه الخطوات بشكل عام في إطار جهود فيسبوك لتشجيع أصحاب الحسابات على استخدام هوياتهم الحقيقية، بالتوازي مع توجه على نطاق أوسع من قبل وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة حملات تقودها حكومات أجنبية، تسعى لتحقيق أهداف سياسية، بالإضافة إلى سعي المنصات للحد من انتشار المعلومات المغلوطة.
وكان فيسبوك قد طلب في 2018 من المعلنين من ذوي التوجهات السياسية تقديم إثباتات تساعد في التحقق من هويتهم.
واتخذ فيسبوك كذلك مؤخرا إجراءات تحد من نشر معلومات مضللة حول فيروس كورونا المستجد والوباء الناجم عن الإصابة به.