وأظهرت صور الأقمار الصناعية، أن إيران نقلت نموذجا كبيرا لحاملة طائرات أميركية، مزينا بنماذج لطائرات حربية على متنه، إلى منطقة تقع على مضيق هرمز، الذي تهدد إيران بإغلاقه بين الفترة والأخرى.
وعمدت إيران إلى صناعة نموذج مشابه لحاملة الطائرات الأميركية من طراز نيميتز، والموجودة حاليا في منطقة بحر العرب، قرب مضيق هرمز.
ورغم أنه مشابه نوعا ما من ناحية الشكل، ومزين بنماذج للطائرات، إلا أن النموذج أصغر من الحاملة الحقيقية، كما أن عدم احتوائه على محركات أو أسلحة دفاعية وهجومية، أو عدم صنعه من نفس المعادن المصنوعة منها الحاملات الأميركية يلقي بشكوك حول القيمة التي ستحصل عليها إيران من استخدامه.
وتنظم إيران مناورات بحرية بشكل متكرر في المنطقة البحرية التي يمر من خلالها نحو ثلث نفط العالم، لكن قدراتها البحرية مشكوك فيها، خاصة بعد تعرض إحدى سفنها للتدمير بصاروخ أطلق عن طريق الخطأ خلال تدريبات بحرية، في أيار الماضي، وقتل العشرات في الحادث.
وأظهرت إحدى الصور التي التقطتها شركة تكنولوجيا الفضاء "ماكسار" زورق هجوم سريع إيراني يتحرك نحو نموذج الحاملة، وأظهرت صورة أخرى نماذج طائرات اصطفت على سطح الناقلة الوهمية.
وقد تصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ عام 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع ست قوى دولية، وأعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران التي أدت إلى انخفاض حاد في صادرات البلاد من النفط.
ولا يمكن لإيران قانونا إغلاق مضيق هرمز من جانب واحد لأن جزءا منه يقع في المياه الإقليمية العمانية، وحذرت البحرية الأميركية أكثر من مرة إنها "ستتخذ كافة التدابير الضرورية "لإبقاء المعبر مفتوحا".