وقال الجوزو في تصريح لـ"الأنباء" ان "الرئيس المكلف للحكومة مصطفى أديب، جاء بناء على تسمية من رؤساء الحكومات السابقين، وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري، وتمنى للرئيس المكلف التوفيق والنجاح وانقاذ لبنان من هذه المرحلة الخطيرة التي وصل اليها"، معتبرا ان "المشكلة ليست في الاحزاب والقوى السياسية لتسهيل تشكيل الحكومة، بل هي اننا اصبحنا نبيع انفسنا لكل الدول، فلبنان له انتماءات متعددة، وليس له انتماء واحد، ورأى ان لبنان دولة مستقلة وليست تابعة لإيران ولا لغيرها، مرحبا بالحياد الذي يطرحه البطريرك الراعي، لكنه سأل من هو المحايد في لبنان"؟
وشدّد الجوزو على أن "لبنان هو جزأ لا يتجزأ من الأمة العربية، التي وقفت دائما الى جانبه وعلى وجه الخصوص الكويت والسعودية"، شاكرا الدول العربية كل مساهمة الى جانب لبنان.
وفي موضوع الدولة المدنية قال: "يتحدثون اليوم عن دولة مدنية، لماذا هذا الكلام، فلبنان ليس دولة عسكرية أو دينية، أو مسيحية أو إسلامية بل هو دولة مدنية وطائفية؟، ان القانون اللبناني قانون مدني، وأنا لا ادري ما هو الفرق اليوم بين الدولة المدنية والدولة اللبنانية الحالية، فالدولة اللبنانية هي مجموعات أديان قامت على أسس طائفية ومازالت على هذا الأساس"، مستغربا الإلحاح على الدولة المدنية، مؤكدا ضرورة إلغاء الطائفية السياسية، مشدداً على التمسك باتفاق الطائف الذي انقذ لبنان من الحرب، منددا بالصيغ الجديدة التي تطرح هنا وهناك بهدف ضرب الطائف.
وأكد على أهمية نهوض لبنان حتى يتمكن من مواجهة الأخطار المحدقة به، لافتا الى أن الأهمية عودة الأموال التي سرقت من الدولة قبل الحديث عن الدولة المدنية، مشيرا الى أن "النعرة الطائفية موجودة ومتجذرة، مجددا القول إن لبنان ليس دولة دينية".