أتت العقوبات الأميركية على الوزيرين اللبنانيين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل لترخي بثقلها على الحركة السياسية المتعلقة بعملية تشكيل الحكومة.
وكشفت مصادر متابعة لصحيفة "الجريدة" الكويتية أن "الرئيس عون أوفد على عجل خلال الساعات الماضية المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى باريس، حيث عقد سلسلة لقاءات لا سيما مع السفيرين برنار إيمييه وإيمانويل بون تتعلق بمسار المبادرة الفرنسية من مختلف وجوهها لاسيما الشق المتعلّق بتشكيل الحكومة والمهلة المحددة ونقل إبراهيم إلى عون اهتمام فرنسا بمتابعة ما اتفق عليه خلال زيارة ماكرون خصوصاً لجهة الإسراع في تشكيل الحكومة، التي يجب أن تضم اختصاصيين في مجالاتهم، لا يلقون معارضة من ممثلي الأحزاب".
وأضافت المصادر أن "عون يريد جسّ نبض الفرنسيين من العقوبات الأميركية من جهة، ومن إمكان تدخّل باريس لدى الرئيس المكلّف لتليين موقفه من المداورة ومن توزيع الحقائب. فالثنائي الشيعي، في أعقاب تحدّيه أميركياً، بات مصمّماً أكثر من أي وقت، على إبقاء المالية من حصته، وعلى حكومة فيها حضور سياسي واضح".
وتابعت المصادر: "أما على ضفة التيار الوطني الحر، فالصورة ضبابية أيضاً، لكن الأكيد ان رئيسه النائب جبران باسيل غير راضٍ لا عن عدم طرق أديب بابه حتى الساعة، ولا عن خسارته وزارة الطاقة بعد أن طوت الورقة الفرنسية صفحة معمل سلعاتا والخطط التي كان رسمها للقطاع الكهربائي".