كتب علي حيدر في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "تقدير الوضع الاستراتيجي لجيش العدو: أعداء اسرائيل مردوعون... لكن حزب الله سيرد!": "يحرص جيش العدو على مواكبة التطورات التي تشهدها البيئتان الاقليمية والدولية المؤثرتان على «الأمن القومي الاسرائيلي». ويحاول في ضوء المستجدات تقديم تقدير الوضع الاستراتيجي لاسرائيل، أمام المستوى السياسي، ليحدد الأخير خياراته ويتخذ قراراته بالتشاور مع الجيش والاستخبارات. ضمن هذا الاطار، أكمل رئيس أركان جيش العدو، افيف كوخافي، سلسلة نقاشات داخل هيئة الاركان حول تقدير الوضع الاستراتيجي السنوي، انطلاقاً من الاستعدادات على الجبهة الشمالية، وجولة التصعيد الاخيرة في الجنوب، واتفاق التطبيع مع الامارات العربية المتحدة، علماً بأن تقدير الوضع أكبر بكثير مما قد يرد في وسائل الاعلام التي تخضع في هذا الامر للرقابة العسكرية.
واللافت أنه رغم التقارير الاسرائيلية عن محاولات قام بها حزب الله لاستهداف جنود جيش العدو، وإعلان الحزب نيته الرد، يصرّ الجيش على أن أعداء إسرائيل مردوعون ومترددون، ويستبعد خروجهم الى معركة ضد اسرائيل. لكنه، بذلك، يبقي الحديث عامّاً جداً، لكونه لا يميز بين المبادرات الابتدائية وبين الردود على اعتداءات اسرائيل والخطوط الحمر التي قد يؤدي تجاوزها الى ما هو أخطر من المعركة. وفي وقت تؤكد فيه قيادة المنطقة الشمالية امكانية أن يحاول حزب الله تنفيذ عملية تستهدف قتل جندي اسرائيلي، رداً على مقتل أحد عناصره.
وعلى خط مواز، يلاحظ حرص لدى جيش العدو على طمأنة المستوطنين عبر الإيحاء الى وسائل الاعلام بأن ما يجري على الحدود «لا يتعلق بتوتر كبير، رغم الإقرار بأن أداء حزب الله ينطوي على امكانية حصول تصعيد، لكن ليس بالمستوى الذي يؤدي الى دخول المواطنين الى الملاجئ. ويلاحظ أن هذا التقدير يتجاهل حقيقة أن اسرائيل هي المعتدية، وأن مسار التطورات الميدانية وما إن كانت ستدخل المستوطنين الى الملاجئ أو لا، مرتبط باعتداءاتها قبل الرد وبعده.
في ما يتعلق بالجبهة الجنوبية، لدى جيش العدو، ايضاً، تقدير بأن حماس اختارت استخدام البالونات الحارقة في جولة التصعيد الاخيرة، وفي حالات محددة إطلاق الصواريخ، بسبب الخشية من رد الجيش. وهو بذلك يتجاهل السقوف التي يفرضها الجيش على نفسه، تجنباً لردود المقاومة التي تتجاوز المستوطنات الجنوبية ايضاً. وبحسب تقدير الوضع الذي سيقدمه كوخافي، فإن قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، «يحسب خطواته بحذر»، رغم أن اسرائيل لم توافق على قائمة مطالبه الطويلة، باستثناء إضافة 14 مليون دولار إلى المبلغ الذي تقدمه قطر (والبالغ 20 مليوناً)، بحسب ما أوضح موقع «واللا العبري». وبين المطالب تحرير أسرى، ودخول عمال (إلى إسرائيل)، والمصادقة على مشاريع، وإعادة إعمار غزة وتوسيع مساحة الصيد.
ويصف التقدير الفترة الأخيرة بأنها «مستقرة»، لكون «المواطنين» يتمكنون من «التجول بمحاذاة حدود الدولة، وهو هدف اسرائيل خلال فترة الاعياد (اليهودية) القريبة». إلا أنه يتجاهل حقيقة أن هذا التحييد مرتبط ايضاً بارتداع اسرائيل عن الاعتداءات، وهو أكثر ما يبرز على الجبهة الشمالية، حيث منع الجيش جنوده من التجول بلباس عسكري، نتيجة المعادلة التي نجح حزب الله في فرضها على المؤسستين العسكرية والسياسية.
وتناول التقدير، ايضاً، الميزة التي تتمتع بها اسرائيل لجهة أنها تقوم ببذل «جهود سرية واسعة لاستهداف تعاظم قوة حزب الله وحماس وتموضع إيران في سوريا»، إلى جانب متابعة البرنامج النووي الإيراني ومواجهة الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية. لكن ما يجب الاشارة اليه، هو أن هناك كثيراً من النقاش في الداخل الاسرائيلي حول تقييم نتائج هذه الجهود.
وتضمن تقدير الوضع الآثار والفرص التي يمكن أن تترتب على التطبيع مع الامارات، مشيراً الى أن الاتفاق سرَّع مسارات سلبية داخل السلطة الفلسطينية، بشكل عام، وفي الضفة الغربية بشكل خاص، رغم غياب الضم عن الاجندة السياسية، بحسب موقع «واللا». وهو معطى يخالف التقديرات التي كان اليمين الاسرائيلي يُسوِّق لها بأن الاتفاق مع الدول العربية يسمح بالالتفاف على الفلسطينيين لفرض صيغة تسوية نهائية وفق السقوف التي يرتضيها اليمين. مع ذلك، رأت جهات في جيش العدو أن هناك فرصاً أكثر من المخاطر في الاتفاق الاماراتي - الاسرائيلي، لكن لا يتوقع حدوث تغيير إقليمي سريع لأنه لا توجد حدود مشتركة بين الدولتين، من دون أن تتناول طبيعة الفرص والمخاطر المشار اليها. ولكن يمكن التقدير أن بعضها يتصل بتقويض الرهان على مسار التسوية داخل الشارع الفلسطيني، ويعزز منطق المقاومة، وامكانية أن ينعكس ذلك لاحقاً على الحراك الشعبي والمقاوم الفلسطيني". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
واللافت أنه رغم التقارير الاسرائيلية عن محاولات قام بها حزب الله لاستهداف جنود جيش العدو، وإعلان الحزب نيته الرد، يصرّ الجيش على أن أعداء إسرائيل مردوعون ومترددون، ويستبعد خروجهم الى معركة ضد اسرائيل. لكنه، بذلك، يبقي الحديث عامّاً جداً، لكونه لا يميز بين المبادرات الابتدائية وبين الردود على اعتداءات اسرائيل والخطوط الحمر التي قد يؤدي تجاوزها الى ما هو أخطر من المعركة. وفي وقت تؤكد فيه قيادة المنطقة الشمالية امكانية أن يحاول حزب الله تنفيذ عملية تستهدف قتل جندي اسرائيلي، رداً على مقتل أحد عناصره.
وعلى خط مواز، يلاحظ حرص لدى جيش العدو على طمأنة المستوطنين عبر الإيحاء الى وسائل الاعلام بأن ما يجري على الحدود «لا يتعلق بتوتر كبير، رغم الإقرار بأن أداء حزب الله ينطوي على امكانية حصول تصعيد، لكن ليس بالمستوى الذي يؤدي الى دخول المواطنين الى الملاجئ. ويلاحظ أن هذا التقدير يتجاهل حقيقة أن اسرائيل هي المعتدية، وأن مسار التطورات الميدانية وما إن كانت ستدخل المستوطنين الى الملاجئ أو لا، مرتبط باعتداءاتها قبل الرد وبعده.
في ما يتعلق بالجبهة الجنوبية، لدى جيش العدو، ايضاً، تقدير بأن حماس اختارت استخدام البالونات الحارقة في جولة التصعيد الاخيرة، وفي حالات محددة إطلاق الصواريخ، بسبب الخشية من رد الجيش. وهو بذلك يتجاهل السقوف التي يفرضها الجيش على نفسه، تجنباً لردود المقاومة التي تتجاوز المستوطنات الجنوبية ايضاً. وبحسب تقدير الوضع الذي سيقدمه كوخافي، فإن قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، «يحسب خطواته بحذر»، رغم أن اسرائيل لم توافق على قائمة مطالبه الطويلة، باستثناء إضافة 14 مليون دولار إلى المبلغ الذي تقدمه قطر (والبالغ 20 مليوناً)، بحسب ما أوضح موقع «واللا العبري». وبين المطالب تحرير أسرى، ودخول عمال (إلى إسرائيل)، والمصادقة على مشاريع، وإعادة إعمار غزة وتوسيع مساحة الصيد.
ويصف التقدير الفترة الأخيرة بأنها «مستقرة»، لكون «المواطنين» يتمكنون من «التجول بمحاذاة حدود الدولة، وهو هدف اسرائيل خلال فترة الاعياد (اليهودية) القريبة». إلا أنه يتجاهل حقيقة أن هذا التحييد مرتبط ايضاً بارتداع اسرائيل عن الاعتداءات، وهو أكثر ما يبرز على الجبهة الشمالية، حيث منع الجيش جنوده من التجول بلباس عسكري، نتيجة المعادلة التي نجح حزب الله في فرضها على المؤسستين العسكرية والسياسية.
وتناول التقدير، ايضاً، الميزة التي تتمتع بها اسرائيل لجهة أنها تقوم ببذل «جهود سرية واسعة لاستهداف تعاظم قوة حزب الله وحماس وتموضع إيران في سوريا»، إلى جانب متابعة البرنامج النووي الإيراني ومواجهة الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية. لكن ما يجب الاشارة اليه، هو أن هناك كثيراً من النقاش في الداخل الاسرائيلي حول تقييم نتائج هذه الجهود.
وتضمن تقدير الوضع الآثار والفرص التي يمكن أن تترتب على التطبيع مع الامارات، مشيراً الى أن الاتفاق سرَّع مسارات سلبية داخل السلطة الفلسطينية، بشكل عام، وفي الضفة الغربية بشكل خاص، رغم غياب الضم عن الاجندة السياسية، بحسب موقع «واللا». وهو معطى يخالف التقديرات التي كان اليمين الاسرائيلي يُسوِّق لها بأن الاتفاق مع الدول العربية يسمح بالالتفاف على الفلسطينيين لفرض صيغة تسوية نهائية وفق السقوف التي يرتضيها اليمين. مع ذلك، رأت جهات في جيش العدو أن هناك فرصاً أكثر من المخاطر في الاتفاق الاماراتي - الاسرائيلي، لكن لا يتوقع حدوث تغيير إقليمي سريع لأنه لا توجد حدود مشتركة بين الدولتين، من دون أن تتناول طبيعة الفرص والمخاطر المشار اليها. ولكن يمكن التقدير أن بعضها يتصل بتقويض الرهان على مسار التسوية داخل الشارع الفلسطيني، ويعزز منطق المقاومة، وامكانية أن ينعكس ذلك لاحقاً على الحراك الشعبي والمقاوم الفلسطيني". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.