كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": لا تزال أخبار "عبارة الموت" المأساوية التي كان على متنها عشرات اللبنانيين الهاربين إلى قبرص تتوالى، مع استمرار عمليات البحث عن المفقودين، وكان آخرها العثور على جثة رجل وأخرى لطفل لا تزال مجهولة الهوية.
وأمس، عملت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني على انتشال جثة الطفل قبالة ساحل البترون، ونقلتها إلى مستشفى طرابلس الحكومي، بعدما عاينتها الأجهزة الأمنية المختصة.
وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أن "وحدات من القوات البحرية في الجيش تواصل تكثيف دورياتها، داخل وخارج المياه الإقليمية اللبنانية، وعلى طول الشاطئ، بحثاً عن مفقودين كانوا في عداد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة على متن أحد المراكب إلى قبرص".
وفي موازاة ذلك، أوقفت شعبة المعلومات في طرابلس برهان ق.، كونه أحد الذين تقاضوا الأموال، بصفته وسيطاً بين المهاجرين والمهرّبين في "عبّارة الموت".
وكانت العبارة قد انطلقت يوم الاثنين، 7 أيلول، من شاطئ البرج في شمال لبنان، متجهة نحو قبرص وأوروبا، وعلى متنها عشرات اللبنانيين الباحثين عن حياة أفضل عن تلك التي يعيشونها في لبنان.
وكان على متن العبارة التي أطلق عليها تسمية «عبارة الموت» نحو 50 شخصاً، رغم أنها لا تتسع لأكثر من 30، وتوقفت في عرض البحر، حيث علق اللبنانيون لأيام من دون مأكل أو مشرب، ما أدى إلى فقدان ووفاة عدد منهم، فيما روت إحدى الأمهات لـ"الشرق الأوسط" أنها اضطرت إلى أن ترمي جثة ابنها الرضيع في البحر.