وقد بشّر رئيس الجمهورية، ميشال عون، اللبنانيين بأنهم ذاهبون إلى "جهنم"، وذلك بعد شرحٍ مسهب عن الأسباب التي تمنع تشكيل الحكومة حتى اللحظة، كما وكأن اللبنانيين يعيشون اليوم في نعيم ورفاهية في ظل كل الواقع المخزي المسيطر على كافة الصُعد. فهل من "جهنم" أكثر من هذه الحال التي أوصلوا إليها البلاد؟
في هذا الوقت، وضع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، النقاط على الحروف على خلفية التعطيل المتعمّد لتشكيل الحكومة، موجّهاً انتقاداته إلى كافة القوى السياسية المعنيّة بالملف الحكومي جميعها، لعدم تقديرها للظروف الخطيرة التي يمرّ بها لبنان، وإهدارها الفرصة الأخيرة المتاحة لإنقاذ الوضع عبر المبادرة الفرنسية. وأكّد جنبلاط أنه، "لا يحق لرئيس الجمهورية أن يقول إننا ذاهبون إلى جهنم، فهذا كلام غير مسؤول"، مشيراً في المقابل إلى أنّه من أنصار التسوية. وأوضح جنبلاط أن أميركا وإيران، "لا تريدان تشكيل الحكومة" في لبنان، مشدداً في مقابل ذلك على أن الوقت ليس مناسباً لتعديل الطائف".
وكشف علوش أن، "المبادرة الفرنسية قد تتمدّد إلى أسبوعٍ إضافي، لكن المشكلة تكمن في الصراع الأميركي الإيراني. فاذا نجح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بإقناع الطرفين بتحييد لبنان حينها يمكن تشكيل الحكومة".
وعلّق علوش على موقف عون بالقول إن، "هذه هي المرة الأولى منذ انتخابه رئيساً للجمهورية قبل 4 سنوات يقول كلاماً دستورياً وصحيحاً، لكنّه أتى متأخراً وبعد خراب البصرة. فبعد خرق الدستور من قِبله ومن قِبل حلفائه، ما عاد هذا الكلام ينفع، وربما يفيد إذا ردّ حزب الله على موقف عون. أما إذا لم يرد، فيعني أنه ربما هناك توزيع أدوار"، معتبراً أنه "من الواضح أن هذا الكلام جاء في لحظةٍ غير مفيدة، لكنه يؤكّد أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود، وأن إمكانية تشكيل الحكومة أصبحت ضئيلة جدا في ظل الوضع القائم". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.