الارشيف / ثقافة و فن

المغتربين في العيد

بدأتُ خاطرتي بالكتابة عن مشاعرنا نحن المغتربين في العيد...


عن الصعوبات والمعوقات التي نواجهها دائماً في هذه


المناسبة العظيمة... عن التعب والعناء الشديد الذي نتكبده في


استحضار فرحة العيد وسط دوامة المجتمعات والعادات الغربية


الهائجة.. ولكن ومع استرسالي بالكلمات والمشاعر المنهكة ..


أحسست بأن العيد يرفض أن أكتب عنه أية مشاعر سلبية...


فوجدت قلمي ومع كل كلمة حزن يبدلها رغماً عني لكلمات مفرحة وتفاصيل جميلة ..


فرغم المساحة الضيقة للفرح في هذه الأيام ... ورغم كل مصاعب الحياة وكوارثها... ورغم


ثقل الغربة الذي يشتد في الأعياد.. إلا أن للعيد وجود مفرح يطغى على كل شيء.. حضورٌ

 

مميز يذلل كل الصعاب..و يسعد كل القلوب..

 

 

 

 

فهو كفصول السنة يُلبس الأرض حليةً ملؤها الفرح والغبطة... ينشر السعادة أينما حلّ...

ويرسم البسمة على كل وجه .. ننتظره كل عام بذات الشوق... ونستقبله بتجهيزات كثيرة

أُعدت خصيصاً له... فمهما تحضرنا و أنجزنا أعمالنا .. فإننا نبقى منشغلين في ليلة العيد

ومهرولين في الشوارع لإنجاز أعمالنا المتبقية قبل وصول هذا الضيف المحبب.. منهمكين

أيضاً في التنظيف وإعداد الحلويات الخاصة بالعيد..

حلويات العيد... لها قصة أُخرى.... فمع كثرة أصنافها وتنوع وصفاتها إلا أن طعمها الحلو

ومذاقها الرائع يزيد العيد حلاوة.... وتعطي للعيد رائحة مميزة تنعش القلب والفؤاد...

وتعيد إلى الذاكرة كل تلك الذكريات الماضية الجميلة.. تعيدنا إلى رائحة الشوارع والحارات

الممزوجة برائحة الكعك والحلويات.. إلى وجوه الأهل والأحباب.. إلى المآذن والتكبيرات..

إلى الاجتماعات و زحمة الأعياد.. إلى الغبطة وفرحة الأولاد.. نعم بالتأكيد... فالأطفال هم

العيد نفسه... فهم من يشعروننا بوجود العيد... أينما كنا ويساهمون بفرحهم العارم

وغبطتهم الشديدة بنشر فرح العيد رغم كل الظروف.. فالتعب والجهد والمصاعب تتلاشى

تماماً أمام نظرة رضى.. وابتسامة من القلب من وجوه أطفالنا .. أمام فرحة صادقة..

وسرور غامر من قلوب بريئة.. ودمتم برعاية الله.. وكل عام وأنتم بألف خير ...

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا