برمزيتها وحمولتها الثقافية والاجتماعية والحضارية يحيل رواق الأقاليم الجنوبية ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان المدن القديمة، الذي تحل عليه المملكة المغربية ضيف شرف، على مشترك ثقافي عريق.
وينفرد رواق وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية، والذي شهد إقبالاً كبيراً من زوار مهرجان المدن القديمة بشنقيط، بخصوصيتها في الصنع والتكريب وتعد مرآة للحياة بالصحراء بعاداتها وتقاليدها وطقوسها العريقة، وباعتبارها تعبيراً عن نمط حياة الرُّحّل.
وتتشابه الخيام الخمس إلى حدٍّ كبير في تشكيلها نظراً لتقارب المجال الجغرافي بين المغرب وموريتانيا الذي احتضن مجتمعات ربطت بينها روابط اجتماعية ودينية وثقافية وحضارية عريقة.
وفي هذا الإطار، أبرز السيد جبران الركلاوي المدير العام لوكالة الجنوب أن ثقافة البيضان تعد تجسيداً لهوية المجتمع البيضاني في مختلف تجلياتها من موسيقى وحكاية شعبية ومعارف وعادات وتقاليد ونمط عيش.
وأشار الركلاوي إلى أن عامل الترحال والتنقل المستمر والمتبادل بين ساكنة المغرب الصحراوي وموريتانيا ساهم في إحداث مزيج ثقافي واجتماعي واقتصادي بالمنطقة ساعد في تقارب وتعايش الشعبين عبر التاريخ.
وسلَّط المسؤول الحكومي في معرض حديثه الضوء على مظاهر التواصل الروحي والاقتصادي والاجتماعي بين الجنوب المغربي وموريتانيا.
وشاركت المملكة المغربية بوفد هام ترأسه وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة ( حسن عبيابة ) في فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان المدن القديمة.
وبالإضافة إلى الخيم الموضوعاتية يشتمل برنامج المشاركة المغربية ومن خلالها وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية على العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها التراثية والفكرية والفنية والسوسيو-اقتصادية، إلى جانب سهرات فنية وموسيقية.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة
